قصيدة: المُشْرِقون للشاعر الأردني علي الفاعوري

قصيدة: المُشْرِقون
للشاعر الأردني علي الفاعوري

أشْرقوا الآنَ مِنْ شُقوقِ الرّزايا
وأضاءوا كمــــــا تُضيءُ المَرايـــا
يحمِلونَ البلادَ في القلبِ وشْمـاً
لنْ يبيعوا وإنْ ينامــوا عَرايـــــــــا
لم يمُدّوا لِسارقِ الشّمسِ كَفــــاً
كيفَ يرضى الأحرارُ ذُلَّ العَطايـا
حينَ يلْسَعُ الجوعُ ليلَ النّشامى
يــــأكُلونَ الفخـــــــارَ خُبزاً وشايـا
يحمِلونَ النّفوسَ فـي كفِّ حُرٍّ
بالملايينِ لا يَخـــــــونُ الوصايــــا
أردنيّـــونَ حينَ تجْفُلُ خيْـــلٌ
يسْرجونَ دمَ القلــــوبِ مَطايــــــــا
أردنيّـــــــــونَ كلُّ مَنْ سَيَليهمْ
سوفَ يرجو لو عَطّرتهُ السّجايــــا
يقْسِمونَ الرّغيفَ نصفينِ حتى
أصبحوا في البلادِ نصف الضَّحايا
قدّموا البيتَ للضّيوفِ مـــلاذاً
وحّدوا الرّوحَ والبــــــــلادُ شظايـا
الكثيــــــــرونَ حينَ قَلَّ كثيرٌ
القليلــــــونَ حينَ تدنو الدَّنـــــــايا
البعيــــــدونَ عن عَباءَةِ قومٍ
طرّزتْهـــــــــا لِتشتريهــا الهَدايــا
أردنيّـــــونَ حينَ يَعلو عِقالٌ
يَصْهَلُ العِشقُ في عُيونِ الصّبايـا
أردنياتُ مُذْ وُلِدنَ شُموســـاً
فالكَريمــــــاتُ لا يلِدنَ السّبايـــــا
يَشْترينَ الرّجـــالَ ، تباً لمالٍ
يُطعِمُ الحُرَّ مِــنْ صُحونِ التّكايــا
أردنيّونَ أصْلُ ما كانَ يُحكى
لمْ يكونــــــوا على البِساطِ بقايـــا
فاحَ منهم عِطرُ الحِكاياتِ لكن
سامَحَ اللهُ مَن يبيعُ الحكايا..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى