شيء من الخجل من فضلكم

شيء من الخجل من فضلكم

مصطفى وهبي التل
في 24 آذار حصلت بعض الاعتصامات في عدة مناطق في الأردن.
في 24 آذار اعتقل العشرات من أفراد الشعب الأردني.
صحيفة القدس العربي غطت الاعتصامات والاعتقالات.
محطة الجزيرة أيضا غطت ما حدث في 24 آذار.
الحرة الأمريكية باللغة العربية نشرت هذه الأخبار.
حتى محطة روسيا اليوم تحدثت عن اعتصامات واعتقالات الأردن.
المخجل أن خبر الاعتصامات والاعتقالات انتشر من موسكو حتى واشنطن مروراً بعدة عواصم عربية ودولية لكن لم يصل وسائل الإعلام الأردنية الرسمية وشبه الرسمية كما لم يصل غالبية المواقع الإخبارية الأردنية!!
هل حصلت الاعتصامات في المريخ؟
هل المعتقلون من كوكب عطارد؟
هذا التعتيم الاعلامي يحتاج فصل لوحده في قاموس الغباء الإعلامي الأردني بغض النظر عن رأيي ورأي أي شخص حول الاعتصامات التي حصلت.
الإعلام الصحيح هو إما إعلام الشعب او إعلام محايد.
الاثنان أثبتث عدم تغطية الاعتصامات والاعتقالات أنهما مع الأسف غير متوفران في الأردن إلا بحالات فردية نادرة.
أما الغالبية فقد أثبتوا بتجاهلهم للشارع الأردني، مهما كانت اتجاهاته، أنهم (غايبين طوشة) عن معنى الإعلام.
من (زمان) توقفنا عن لوم تلفزيون الميرمية وندرك أن هناك مخططاً قديماً لتحطيمه وسلبه من أي روح.
أما الفتى الجديد الذي صرفنا عليه ملايين فقط ليثبت لنا من جديد أن الأردن مفعول به والفاعل مجهول، فليس بوسعنا سوى التحسر على الملايين التي صرفت فقط لخلق تلفزيون ميرمية طبعة جديدة لنفس المؤلف.
ولا يمكن طبعاً لوم المحطة الخاصة الأولى في الأردن بعد أن ذاق مديرها طعم السجن وتعلم الدرس: (أقعد ساكت).
لكن بالتأكيد لدينا الحق أن نلوم المواقع الاخبارية التي (تقرقعنا) ببطولاتها الوهمية والتي ظهرت على حقيقتها يوم الحقيقة.
كيف نفسر امتناع معظمها عن نشر اي اخبار عن الاعتصام وعن الاعتقالات؟
هل هو الخوف؟
الخوف من ماذا؟ ولماذا لم يقع في الخوف موقع سولايف وبعض المواقع الاخرى التي قامت بدورها ونشرت اخبار الاعتصام والاعتقالات؟
اعلامنا الأردني، وبالاخص المواقع الاخبارية، بحاجة شديدة لجرعة خجل وجرعة وطنية وجرعة شجاعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى