يا وطني يسعد صباحك
صحوتُ من النوم على صوت موسيقى كُرديّه ، شربتُ كأساً من الشاي الاندونيسي وأتيتُ برغيفِ خبزٍ طحينهُ أمريكي ثم وضعتُ بهِ جبنةً دنماركيّه .
لبستُ ملابسي الهنغاريّه ووضعتُ عطراً فرنسياً ولم أنسى ساعتي السويسرية ، انطلقت بسيارتي الألمانيّه بعد ان عبّأتُها بنزين قطري ، وصلت الى السوق واشتريت بعض حاجيات البيت كالموز الصومالي واللحمة السودانيه والجزر الاسرائيلي والأرز الهندي والتسالي الماليزيّة وبعض الأدوات الشرق آسيويّة .
وصلت الى البيت متأخّراً لأسمع ضوضاء في الخارج ، دخلتُ الى غرفتي نظرت من الزجاج التشيكي الصُنع لنافذتي واذا بجاري الليبي يحتفل بعيد ميلاد زوجته اليمنيّة ، فانزعجتُ من صوتِ طلقات مُسدّسه الروسي ، بعدها أغلقتُ النافذة ووضعتُ ستارةً تُركيّه ، تعكّر مزاجي فشربتُ قهوتي البرازيليّه ثم أشعلتُ سيجارتي الكوبيّة بولّاعتي الايطاليّة .
كانت الأجواء بارده جداً، أوقدتُ المدفأة اليابانيّة ووضعت عليها الكستناء القبرصي ، بعد أن هدأت أعصابي قليلاً أضأتُ التلفاز الكوري لأسمعَ موالاً عراقيّاً .
حانَ موعد النوم ، أتيتُ بغطآئي السعودي ووضعتُ رأسي على الوسادة السوريّة ثمَّ تحدثت بهاتفي الصيني عبر الأسلاك النيوزلنديّة الى جاري المصري بأنَّ هناك صوت مياه من على سطح بيته ، انهيتُ مكالمتي ثُمَّ غفوت وحلمتُ أحلاماً باريسيّه .
أنا مواطن أردني كل شيء أراهُ دخيلاً على حياتي سوى كشرتي وكرامتي فهما صناعة محليّة ، أرجوكم احترموا كشرتي ولا تعبثوا بكرامتي ، فأنا أردني كشرتي وكرامتي هيَ رأسُ مالي .
عودة عياصرة