هل يحق لنزلاء مراكز الاصلاح و التأهيل ممارسة الحقوق الانتخابية؟
مركز الميلاد للتنمية و حقوق الانسان / حمزه بديوي العتوم
تستقر التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية على أهمية الحقوق الانتخابية كجزء من العملية السياسية و يعتبر الدستور الاردني من ضمن هذه المصادر التي تكرس حق المواطنين جميعا بممارسة الحقوق السياسية الا ان نزلاء مراكز الاصلاح و التأهيل لا يتم تمكينهم من ممارسة الحقوق الانتخابية.
ان اي شخص يدخل مركز الاصلاح و التأهيل يقتضي وضعه القانوني إحد الحالتين
اما محكوماً بعقوبة يقضي مدتها و اما موقوفاً لم تثبت ادانته بعد و في كلتا الحالتين لا يوجد في القوانين المختلفة ذات الصلة بالنزيل او بالعملية الانتخابية ما يمنع نزيل مراكز الاصلاح و التأهيل من ممارسة هذه الحقوق بأستثناء حق الترشح فقد يُحرم منه النزيل بشكل تلقائي بمجرد خضوعه لحكم يتعارض مع شروط ترشحه.
اذ ان لكل اردني الحق في انتخاب اعضاء المجالس وفق احكام القانون ضمن شروط حددها القانون و لم يُقيد القانون حق الانتخاب الا لمنتسبي القوات المسلحة العسكريين العاملين و المحكوم عليه بالافلاس و لم يستعد اعتباره القانوني و المجنون او المعتوه او المحجوز عليه و بالتالي لا نجد ما يقيد نزيل مراكز الاصلاح و التأهيل او يمنعه من ممارسة حقه بالانتخابات.
أن نزلاء مراكز الاصلاح و التأهيل يُعدون شريحه من شرائح المجتمع ادت بهم ظروف معينه الى ارتكاب جرائم يُعاقبون عليها بعقوبات سالبه للحرية و حرمانهم من حق التنقل و ليس حرمانهم من جميع حقوقهم وان ممارستهم لهذا الحق يساهم في اصلاحهم و تأهيلهم و تعزيز روح الانتماء و المواطنة الكاملة لديهم.
وفي لقاء مع رئيس مركز الميلاد للتنمية و حقوق الانسان الدكتور محمد الشبلي
قال ان مشاركة نزلاء مراكز الاصلاح و التأهيل في العملية الانتخابية يتفق مع المعايير الدولية لحقوق الانسان حيث كرس القانون الدولي الحقوق السياسية بدون اي استثناء مبيناً ان مشاركتهم في العملية الانتخابية يتفق مع المعايير الدولية لحقوق الانسان سيساهم في تعزيز منظومة حقوق الإنسان والإصلاح الديمقراطي.
و أكد الشبلي أن مركز الميلاد بتمويل من برنامج( USAID ) لدعم مبادرات المجتمع المدني ينفذ حملة مناصرة وكسب تأييد لتمكين النزلاء من ممارسة حقوقهم الانتخابية بما يتفق مع المعايير الدولية والوطنية.
و أضاف الشبلي ان ممارسة نزيل مراكز الاصلاح و التأهيل لحقه في العملية الانتخابية يساهم بشكل كبير في اعادة تأهيله و اصلاحه و احساسه بالمسؤولية تمهيداً لاعادة ادماجه في المجتمع كفرد صالح و مُنتج.
