هل اخذت الأقلية حق الأكثرية من الشعب الأردني ؟!

هل اخذت الأقلية حق الأكثرية من الشعب الأردني ؟!

وصفي الدعجة

غضب الشعب الاردني اهم بكثير من غضب النظام وهو ما ينص عليه الدستور الاردني بشكل واضح وصريح كون الشعب هو صاحب السلطات ومصدرها وليس اي شخص من أشخاص النظام أو رموزه .

و على النظام أن يعمل من أجل إرضاء الشعب الأردني كله بكافة مكوناته وأطيافه الاجتماعية وخاصة أبناء الطبقتين الدنيا والوسطى و بعدالة ومساواة تامة تطبيقا لمواد الدستور واحكام القانون …. فإن أصر على أن يعمل ضد طموحات الشعب الأردني والأغلبية الصامتة فإن ذلك الشيء مرفوضا رفضا تاما وسيتم اللجوء للمحاكم الاردنية والدولية بهذا الشأن سواء بالمدى القريب أو على المدى البعيد .

مقالات ذات صلة

فليس من العدل أن يعمل النظام من أجل ارضاء فئة قليلة جدا من الشعب …وباقي الشعب الأردني يتم إقصائه وتهميشه والبطش فيه بوسائل متعددة ، إضافة الى الاستيلاء على ما في جيوبه بالضرائب والرسوم المتعددة وبكل أشكال وأنواع وصور الجباية غير الدستورية وغير المشروعة .

ونطالب الحكومة الاردنية بهذا الصدد التحقيق بمسألة مهمة للغاية وهي استخدام البعض للأجهزة الأمنية كوسيلة آمنة لتصفية حسابات شخصية غامضة ومشبوهة مع خصومهم السياسيين والعسكريين والإعلاميين و محاسبة كل من تورط بذلك من افراد الأجهزة الأمنية حتى لو كانوا في بيوتهم تحقيقا لمبدأ سيادة العدالة و القانون و شعار النزاهة والشفافية ”

الديمقراطيه أصبحت خيارا استراتيجيا في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد الاردنية والمنطقة العربية وعلينا أن لا نفرط بما وصلنا إليه من انجازات عديدة بهذا الخصوص ولعل أهمها الثقافة السياسية التي اجتاحت البلاد بصورة قوية وغير مسبوقة وأدت إلى سقوط العديد من الأهرام والمعتقدات البالية .

واخيرا اتمنى على الشعب الأردني أن لا ينخدع بمعسول الكلام من بعض أبواق النظام وبعض المسؤولين الذين أصبحوا يظهرون بمظهر الغزلان وهم افاعي رقطاء وشديدة السمية والافتراس ….احترسوا منهم لانهم يتصيدون لكم بالماء العكر ويرغبون بتحقيق أهدافهم الشخصية على حساب الأكثرية الصامتة والمسحوقة من أبناء الشعب الأردني المكلوم والجريح .

هذا الشخص أو هؤلاء الأشخاص يعيشون في الحياة بعدة أوجه ولهم الف قناع وقناع فهم يقولون لكم ما تريدون أن تسمعوه من انتقاد للنظام وانتقاد لبعض اصنام النظام وهم في جوهرهم واعماقهم لا يختلفون كثيرا عن سابقيهم من الفاسدين والعملاء والمرتزقة.

احترسوا أن تصدقوا اي احد بدون ضمانات كافية وبدون أدلة واضحة وواقعية وحقيقية على الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي … والأمثلة على هذا الشيء كثيرة ولا حصر لها ورحم الله من اتعظ بغيره ولم يتعظ بنفسه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى