م . ليث الشبيلات … نعم نجاح منقطع النظير! ولكن ماذا بعد؟

سواليف

كتب المهندس ليث شبيلات نقيب المهندسين الأسبق حول #إصراب_الأردن تحت عنوان

نعم نجاح منقطع النظير! ولكن ماذا بعد؟

اولا : نجاح الخطوه الاولى (الاضراب) كان نجاحا منقطع النظير لم اشهد مثله حتى عندما كنت اتولى قياده نقابه المهندسين في الثمانينيت والتسعينيات من القرن الماضي و كذلك رئاسه مجلس النقباء.
وعليه يجب معاقبة كل من خان ويخون ضميره المهني ويخون شعبه من الصحف والكتاب فيكذب مغطيا الشمس بغربال. وعلى رأسهم الصحيفة التي كانت متقدمة في الحريات حتى منتصف الثمانينيات على جميع الصحف الاخرى فتهاوت الى مستوى منشور حزبي.
نعم ! لوحده الحشد غير المسبوق في مجمع النقابات في عمان يعد علامه نجاح كبيرة جدا للاضراب فكيف اذا علمنا وراينا بام العين والكميرات عشرات المواقع الاخرى التي تم الاحتشاد فيها في الاردن كافه : في المجمعات المهنيه في فروع النقابات ، وامام الشركات الصناعيه ومصانعها وكذلك الشركات الهندسيه وشركات التأمين ، و في ورشات العمل الكبرى والصغرى ومنها ما يحتوي علي مئات المهندسين لوحده لم يتخلف احد . خذ مثلا : انا شخصيا رغم مركزي القيادي النقابي سابقا لم احاول يوما ما انا ادعو زملائي في المكتب الذي يخصني (وهم بالمئات) الى نشاط مثل هذا لان المواضيع
في العادة خلافيه. اما هذا الموضوع فهو موضوع اجماع الشعب الاردني ولو لم ادعهم لخرجوا رغما عني. وفعلا لم يتخلف منهم احد ولم يبق في مكتبنا وفي المكاتب المماثلة اي مهندس يعمل فقد خرجوا جميعا الى الشارع ثم انضم كثير منهم الى الاعتصام .
وعليه فلابد من معاقبه الكذبه من الاعلاميين. ويذكر كبيرو السن مقاطعتنا لتلك الصحيفة نفسها التي تركت منصتها الغراء عام ١٩٨٨ وخالفت شرف المهنة عندما دعونا كمجلس النقباء الذي كنت اترأسه يومها إلى مقاطعتها فتسببنا بهبوط مبيعاتها ٣٠ بالمائة. انا اعلن بانني معذور من المشاركة في اي واجب يعلن عنه في تلك الصحيفة
ثانيا: حتى لا تفشل الخطوة التالية في معركة اسقاط القانون فلتسمع قياداتنا النقابية الشابة نصيحة كهل ذي تجربة. ان هذا الامر هو اشبه بالمصارعه وان من فوائد مصارعه الجودو ان تعطي افضليه للضعيف على القوي لذلك يجب علينا التركيز علي شعار اسقاط القانون ولا ينتقل الى شعار اسقاط الحكومه والتي ستسقط لوحدها دون رفع الشعار اذا ركزنا على شعار اسقاط القانون . حيث اذا اخطأنا
ورفعنا ذلك الشعار نكون قد خدمنا القوه الحقيقيه التي تحرك الحكومه دميه لها وتكون لعبه الجودو ومهارتها قد انتقلت الى الذين يسيرون لعبة الحكومه فيتجاوبون مع طلبنا ويأذنون باسقاط الحكومة ويحملونا المنة على فعلهم ذلك. فتسقط الحكومة ونعتقد اننا فزنا برأس كليب. ونفرح ولكن كمن يغيب عن وعيه بالبيبسي كولا. إذ ان الحكومة تذهب ويبقى مشروع القانون !! واين يبقى ؟؟؟؟ في اروقة مجيلس دمى تحرك معظمها الاجهزة فيمرر القانون بوجود حكومة جديدة ولم نكون قد افقنا من سكرتنا بعد لنعيد حشد طاقاتنا. يا جماعة ! نحن ليس عندنا مجلس وزراء بالمعنى الدستوري لذلك نخاطب هؤلاء المتوزرين كي تسمع الجارة التي تحركهم صعودا وهبوطا !. لذلك حذاري ! حذاري ! من عدم وعي ان نضع أقدامنا في فخ ظاهره فيه الرحمة وباطنه فيه العذاب.
معركتنا هي سحب مشروع القانون اولا ثم الحوار الجاد حوله بوجود هذه الحمومة او غيرها ولكن مع القوى الاجتماعية حيث ان مجيلسنا غير مؤهل ابدا لحمل هموم شعبنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى