لماذا غاب دعم وتفخيم إنجازات الرياضيين الأردنيين في دورة الألعاب البارالمبية؟
نور الدويري
إن ذوي الطاقة الهائلة، تمكنوا من قلب معادلة المقارنة بين الأصحاء وذوي الإحتياجات الخاصة ، مؤكدين أن الإنجاز لا يحتاج سوى قناعة وثقة وإرادة والكثير من العمل… .
ولكن عدم إبراز دورهم وإنجازاتهم ودعمهم وطنياً، دليل مع سبق الإصرار والترصد، أن المجتمع في غياهب الإهتمام بسطحيات الأمور، وهذا هو أحد تأثيرات الحداثة في دفع الفكرة السطحية للإتساع في المجتمع، وتأثيرات عدم قدرة الإعلام على إنصاف أولويات قضايا مجتمعية، ولعب دور السند الإعلام الأمني للمجتمع، رغم ان مفصل الحداثة يُقبل على إنشاء مجتمع حضاري تسود فيه ثقافة القانون وهذا مطلب اساسي للدول ذات السيادة.
بمعنى إن أهمية رسالة الإعلام في تميل الرأي العام نحو ما فيه نفع في الصحة النفسية والإجتماعية المنعكسة على ظلال تأثيرات الإقتصاد والسياسة ، هو جزء هام من مهام الإعلام وهذه تعتبر أولوية أمنية إعلامية وجب الألتفاف لها لأنها ستساهم في خلق إعلام يشير لمواطن القوة كما الضعف في المجتمع، ويثبت نظرية أنه يمكن يَسوق الرأي العام ولا يسوقه منابر تطبيقات الرأي العام الإجتماعية .
فمثلا أستمرت قضية #الركبة بإحداث جدالات عقيمة لا تسمن ولا تغني من جوع، ودفعت بالإعلام التركيز على سفاسف مجتمعية لا ترقى أن تكون ظاهرة، بدل من تفخيم إنجازات رياضية حدثت ويتوقع ان تستمر في دورة البارالميةمثلا، وتدفع بالرأي العام ليعيش بحالة فخر وإمتنان، فتقدير المواقف أشد وقعا على النفس والتأثير بالعقل الباطن للمتلقي من تأثير حالة خجل أو فزع .
علينا أن نعي أن من مهارات الإعتقاد ، هو التركيز على جوهر حدث أو وقع ما يعزز الطاقة المجتمعية، وكلما تم إنتقاء الجوهر الإيجابي يمكن توفير أدنى الحدود الفكرية الباطنية للأفراد والتي ستعني نموا عاما في الأنماط المستهلكة و الإستهلاكية الفكرية ضمن المجموعات والانساق الإجتماعية في المجتمع الواحد مما سيدفع بالأمن والقناعة ان يتحولا لثقافة إنتماء تعي الحقوق والواجبات لتتحول هذه الثقافة الواعية لمعتقد يكسب الثقة الجماهيرية، ويخفف الأعباء على الفكر السلبي وإنعكاساته على المجتمع ككل وعلى أمنه داخليا وخارجيا، وعلى قدرة الإعلام من ان يدير نفسه، وفقا للمصالح العامة والمصلحة الوطنية الأولى .
