فرح مرقه: جويل تريدني “نسخة احلى من حالي” فهل شاهدت وجه امي أو عروب صبح؟.. OTV تختصر نصائح الفالنتاين: اخرجوا من النحن وابدؤوا الانا المشتركة.. الشيخ علي جمعة والحب “عظمة على عظمة”.. والدين والاخلاق” في الاردن ضد الحب اما النزاهة فبلا “فانز″..

الاردن والحب والاستثمار.. حرام بحرام..

في أحد المولات في العاصمة الاردنية تحدث “خطيئة” جديدة فيتقدم شاب لخطبة فتاة علنا ويحمل ورودا وخاتم خطبة؛ فيديو الحادثة ينتشر بصورة واسعة، والخطبة الشهيرة- كما دوما- تثير الرأي العام، ويبدأ الجميع حلقات التنظير التي لها علاقة بالدين والاخلاق.

حادثة ثانية: رئيس الوزراء الاسبق المهندس علي ابو الراغب وفي ندوة عن الاستثمار كانت مدعوة لها مختلف التلفزيونات المحلية، يسرد ما يقارب 20 توصية تساهم في تشجيع الاستثمار، يترك الحضور 19 منها ويمسكون بطرحه المتعلق بإقامة كازينوهات في المواقع السياحية “محظور دخولها على الاردنيين” ويبدؤون بتأنيب الرجل وتذكيره بأننا مجتمع محافظ تحت يافطة “الدين والاخلاق اياها”.

الحادثتان المذكورتان قد تفسر شيئا في اذهان الاردنيين أظنّه مرتبط بشيء اكثر تجذّرا من “الدين والاخلاق” في الحقيقة، وله علاقة مباشرة بأي خوف من التغيير من وجهة نظري، فالفضيلة والاخلاق “شعارات” لها علاقة فقط بخوفنا من التجدد، او اي تعبير قد يظهر خلف وجوهنا المتجهمة “قلوبا لطيفة” مثلا، كما في الحادثة الاولى، أو يترك امامنا اي خيار من وزن خرق “تابو” لا يفهم احد سبب وضعه كما في الحادثة الثاني، أما في الثورة الاخلاقية الحقيقية المطلوبة فكلّنا نصمت، ونرى مشهد تلك الغرفة في الرسوم الكرتونية التي فيها شباك العنكبوت والاثاث المغبرّ مع صوت طنين صرصار الليل في رؤوسنا جميعا.

مقالات ذات صلة

الحادثة الثالثة قد تفسر ما اتحدث عنه باعتباره “مطلب للثورة”: نجلس في نقاشات حول الاعلام والانتخابات من مختلف المؤسسات الاعلامية العاملة في الاردن، وتبدأ الاتهامات المعلّبة للإعلام بعدم المهنية والهيئة المستقلة للانتخاب بإخفاء المعلومات وفي السياق نسمع التعليقات المتعلقة بالأخلاق، الا اننا حين وصل بعضنا للحديث عن نزاهة الانتخابات نفسها كعملية وثقة الاردنيين في الدولة، تجاوز الجميع الملاحظة.

باختصار: في الاردن اليوم “الثورة الاخلاقية” ذات الشعبية الكبيرة لدى البعض هي ضد الورود والحب وضد استثمار قد يدرّ علينا دخلا جيدا كما في مصر وغيرها.. ولكن الثورة الحقيقة لحياة كريمة خالية من سلب الاردني حقه ورغبته “دون جماهير” أو كما اعتدنا عبر موقع فيسبوك “بلا فانز″..

**
الشيخ علي جمعة.. عاشق!

راقني جدا ان اسمع اخيرا الشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق وهو “يرحمني” من احاديثه عن السنة والشيعة وغيرها ويبدأ الحديث عن “الحب”.
الرجل وبالتزامن مع عيد الحب سرد على قناة CBC المصرية عددا من القصص التي تؤكد ان العشق موجود في الاسلام وان “الموت حبّا” شهادة مستشهدا بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم.

مبدئيا ومن الاساس، لم اسمع صوت جمعة هادئا ومنسجما مع نفسه بهذه الصورة من قبل حتى اني شعرت بقلبي يهتف “عظمة على عظمة”، الامر الذي يعيدنا الى نقطة البداية حيث تتفق كل الاديان على الحب ووجوده وشدته، الا اننا في الاغلب لا نتحدث عن هذا الجانب ولا نأتِ على ذكره، كون صورة الاسلام اليوم مختصرة على الكثير من الفتاوى التكفيرية وبعض تلك التي تتحدث عن القتل والحرب.

فكرة سهلة وبسيطة خطرت ببالي: ماذا لو بدأت كل جماعات “سفك الدماء وهتك الاعراض” تحت يافطة الدين التفكير بالشهادة في سبيل الحب؟، وماذا لو فكرت الجماعات كلها من كل الاديان والاتجاهات الفكرية ان هناك اصلا ما يدعى “حبّا”.. أظننا لن نرتعد كل يوم ونحن نفكّر بما سيحصل معنا غدا، وان كانت الحروب قد تودي بنا جميعا ام لا.

**
نصيحة “فالينتاين” بالكثير من الورود..

بثلاث مكونات اختصرت الاختصاصية النفسية ستيفاني على شاشة OTV اللبنانية سر استمرار اي علاقة ناجحة هي: وجود الرغبة، ووجود القدرة على الاستثمار في العلاقة، وقدرة الشريكين على العبور من مرحلة الـ “نحن” والرأي الواحد إلى مرحلة الـ “أنا” المشاركة.
الجملة استوقفتني طويلا فهي تختصرا مسافات من الورد الاحمر على الموائد والذي يصبح “حطاما” على الارض بعد حين، كما تختصر الكثير الكثير من اسباب النجاح في علاقة يراها الطرفان ناجحة، الاهم انها وببساطة وخصوصا عند الحديث عن المكون الاخير تختصر كل العلاقات الانسانية في العالم.
لو خرجنا فقط من مرحلة طلب الانضمام للـ “نحن” الى مرحلة “انا وانت” والبناء على المشترك، لكانت كل بلادنا واسرنا وارواحنا بخير.
لو!
**
ام الموضة جويل تفلسف عمليات التجميل..

تجلس “جويل” مقابل “لجين” في برنامج “صباح الخير يا عرب” على شاشة MBC لتعطيا الوطن العربي دروسا في الجمال والعمليات والتغييرات التي تستطيع “اي امرأة” حسب السيدتين ان تقوم بها، فأشعر فجأة ان الحياة كلها “فرح” كما في “تشكيلة الالوان التي ترتديها “ام الموضة” جويل.
تنسى دوما صاحبة لون الشعر المختلف كل مرة، ان كثرا من نساء الارض يحملن جمالا يضاهي كل الجمال الذي حقنته وتحقنه بـ”الهواء”، كما تتجاهل ان ما تفعله تحديدا في وجهها هو اساس التجاعيد التي تعالجها لاحقا.
لست اعلم بصدق ان كانت الفكرة التي تم بثّها على الشاشة التي تعمل فيها المذيعتين مقصود منها شيء حقيقي ام وهمي، فمجرد حديث جويل عن كمية العمليات التجميلية التي قامت بها خلال السنوات الفائتة يشعرني بأننا لا نتحدث عن “جمال وطبيعة وسماء” كما اعتبرت جويل نفسها الموضة وعمليات التجميل، وانما حديث مثل الخيال العلمي عن انشاء “جمال وطبيعة وسماء” ولكن في استوديو تلفزيوني.
صحيح ان كلنا نحب الجمال ونحب كما قالت جويل وهي تفلسف القصة “الصورة الاحلى من حالنا”، الا اني وكوني اعرف وجوها تجذبني اكثر وتشعرني بالجمال اكثر، فقد اقترح على السيدتين ان تستضيفا “أمي” لتفهما معنى “الجمال الحقيقي”، أو قد اقترح عليهما ان تشاهدا وجه المذيعة الاردنية الجميلة “عروب صبح” والذي لا يزال يبعث في كل النفوس “فرحا ورقيّا” حقيقيين دون “اي افساد للذوق العام”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. إلى الأخت الكاتبة: أليس من الشجاعة بمكان أن تعتذري عن تسرعك في الحكم على الشيخ العريفي وتقري بخطأك في مقال سابق؟ خصوصاً وأن العديد من القراء ردوا عليك ونبهوك لخطأك. القضية ليست الشيخ وما قيل في حادثة روتانا وعلي العلياني، ولكن القضية في إمكانية تلفيق ممنتجة على طريقة الإعلام المصري وتمريرها على كفاءات إعلامية من داخل الوسط نفسه، فكيف بتمريرها بسهولة على العامة من الناس.

  2. علي جمعة قدوتك ؟؟؟ مفتي الدم و القتل يامن تتحدثين عن الح و العشق وتتناسي انه افتى بالتل و سكت عن قتل الابرياء.؟؟ هل نستي فتاويه الشاذة؟؟؟ ولكن اصبح سب الدين والرموز والركض ورايء الغر ايهل طريق للشهرة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى