قصيدة ” موطني إمامي ” / عوض بديوي

قصيدة ” موطني إمامي ” يَاْ وَطَنِي

لَوْ أَنَّكَ تُنْزِعُ أَنْفَاسِيْ

وَتحِلُّ دَمِيْ مَطَرَاً فَوْقَ النِّعْنَاعِ …
وَالزَّعْتَرْ ينبت في جسدي

فَوْقَ الوِدْيَانِ ,وَفَوْقَ جُرُوْحِ الزَّرْعِ الأَخْضَرْ

مقالات ذات صلة

وَتُنَفِّذُ كُلَّ صُنُوْفِ المَوْتِ بِإِحْسَاسِيْ

سَأُحُبُّكَ يَا وَطَنِيْ أكثرْ

حَتَّى تُبْكِيْنِيْ أَشْلائِيْ

النَّصْرُ لَنَا والفجر لنا
لن يجدي أبدا لن يجدي
تشريد الابن عن المهد

يَا وَطَنِيْ يَا نَبْعَ الوِّدِ

يَا وَطَنِيْ يَا جَنَّةَ خُلْدِيْ
فترابك يحضن أجدادي
وأديمك يحمل أحفادي
يا وطني يا آي المجد

عَرَبِيٌّ صوتي عربي
وحروفي تتبع للضاد
سَأُرَتِّلُ مِنْ قَلبِيْ فَرَحَاً

مِنْ مَهْدِيْ حَتَّى يأويني لَحْدِيْ

يَا وَطَنِيْ

فَوْقَ الغَيْمِ وَتَحْتَ سَمَائِكَ

أَعْتَزُّ بِرِفْعَةِ قُرْآنِيْ

وَجَعِيْ فِيْ حُبِّكَ يَقْتُلُنِيْ

مِنْ فَيْضِكَ أَكْتُبُ أَشْعَارِيْ

وَأُعِيْدُ نَسَائِمَ أَحْلامِيْ

تُفَّاحَةُ عِشْقٍ يَا وَطَنِيْ

مِنْ طَيْفِكَ تَخْرُجُ آمَالِيْ

وَدَوَائِيْ فِيْ سِرِّ دَوَائِكَ

مِنْ جُرْعَةِ حُبِّكَ

يَنْسَابُ حَنِيْنِيْ

يَا وَطَنِيْ

مِنْكَ تَنَفَّسْتُ شَذَا عِطْرِيْ

عَلِّمْنِيْ أَنْ أُدْمِنَ حُبَّكَ

أَوْ أَتْبَعَ تَنْهِيْدَةَ خُطْوِكَ

أَوْ أَنْقُشَ إِسْمَكَ بِوِدَادِيْ

قد فَاحَ العِطْرُ مِنَ الجَنَّةِ

تَلْقِفُهُ مِسْكَاً أَوْرِدَتِيْ

فَأَنَا فِيْ عِشْقِكَ هَيْمَانٌ

زَوِّدْنِيْ أَكْثَرَ مِنْ نَبْعِكَ

حَتَّى ظمأت أَوْتَارِيْ
سانادي تيك الخنساء
وعساها أن تسمع صوتي

نَوَالٌ يكفي
لا تَسْتَجْدِيْ (1)

مِنْ أَصْلِ المَعْنَى سَأُنَادِيْ

أَتَهَجَّدُ أَدْعُوْ بِصَلاتِيْ

لِلنَّصْرِ كَمَوْجٍ أَنْ يَأَتِيْ

فَتَمُوْرُ الأَرْضُ مِنَ العِشْقِ

مِنَ الدَّمْعِ

مِنَ السُّهْدِ

يُمْطِرُ فَوْقَ جُرُوْحَاتِيْ

يَنْبَثِقُ النَّصْرُ مِنَ الذَّاتِ

تَتَغَنَّىْ فِيْهِ حِكَايَاتِيْ

وَالفَخْرُ إِلَيْكُمْ

أَوْلادِيْ

وَمَدِيْحُ الحَرْفِ أُعَلِّلُهُ

لِنَبِيِّ القَوْلِ أُرَدِّدُهُ

إِسْمٌ مَنْقُوْشٌ بِوِدَادِيْ

مِنْ بَيْتِ اللهِ مُحَمَّدُنَا

سَيَجُوْدُ العِزَّ لأُمَّتِنَا

نَزْرَعُهُ بِحَقْلِ الأَجْدَادِ

________________________________
(1) تعقيبا على نص لأخيتي الأديبة أ. نوال البردويل جاء هذا المقطع

التفعيلة ” فَعِلُنْ “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى