سياسة “المقاهرة” لا تبني وطنا

سياسة “المقاهرة” لا تبني وطنا
جميل يوسف الشبول

مواطن مثقل بالهموم والديون ووعود منذ عقود بغد افضل وعصف ذهني رسمي باعادة الثقة بين المواطن ودولته في صحوة متأخرة من الطبيب بانه بدلا من ان يخيط الجرح عمقه .

لا ندري من اين نبدأ , انبدأ من مذلة دعم الخبزواعتمادها بعد استبعاد الالاف من المستفيدين لحرمان طلبة الجامعات من المنح والقروض ام نبدأ من التضييق على الصحفيين ام نبدأ من احالة نائب نقيب المعلمين واعضاء النقابة الى الاستيداع ام نبدأ باطلاق يد رأس المال والشركات وشركات الاتصالات والبنوك تعبث بممتلكات المواطنين وكرامتهم .

لن تنجح هذه الحكومة واي حكومة قادمة ان لم يكن المواطن وصحة المواطن واملاك المواطن وكرامة المواطن اولوية اولياتها ومقدمة على اي شيء وبئست الحكوملات التي كانت تفاخر بانها القت القبض على 300 الف مواطن مطلوب للقضاء والجرائم ديون بمئات الدنانير وبئست الحكومات التي عبثت بحرائر الاردن والقت بالمئات منهن بالسجون .

ندين اعتقال الصحفيين وكل صاحب رأي حر هدفه مصلحة وطنه ومصلحة شعبه لكننا في الوقت نفسه نقول للصحفيين انتم السبب وعليكم تحمل المزيد فقد كان لصمتكم وصمت نقابتكم على المتفلتين منكم والمتكسبين من جهات عدة كبير الاثر في اعتقال المزيد منكم وقد تجد بجانب من يدافع عن الصحفي صحفيا اخرا يطالب بتغليظ العقوبة.

كنا نناشد نواب الوطن ونقول لهم ان توقيعكم على قانون من شأنه الاضرار بمصالح الناس والوطن سيئة جارية وشهادة زور تعاقب عليها في الدنيا والاخرة فكان الصدود سيد الموقف والاستجابة للمكالمة الواردة اهم من الوطن والمواطن واهم مما سيلقى يوم لا ينفع مال ولا بنون .

هناك من كان يولم لزملاءه ليؤلم الناس وليمرر مشروع قانون ما لبث ان عاد عليه بما مكر واطاح قانونه به واودعه السجن او اصبح ديناصورا هرما لا حول له ولا قوة.

على هذه الحكومة ان ارادت ان تكتب لنفسها سطرا واحدا في سجلات الاردنيين ان تعيد حساباتها وان تعلم ان بوصلتها الحقيقية هو المواطن الاردني وعليها ان تزيل الضيم عن هذا المواطن الذي اصبح لقمة سهلة للبنوك التي اصبحت تتنمر على المقترضين وخصوصا من اقترب منهم على اغلاق قرضه متسلحة بقوانين وجدت لخدمتها لا لخدمة الوطن الذي سينهار بانهيار مواطنيه وفقدانهم ممتلكاتهم .

عليها ان تعيد الكرامة للمزارع وان ترفع عنه سيف التنفيذ القضائي لمدة محددة وان تعطيه حق تسويق منتجاته بعيدا عن السماسرة الذين يجنون تعب المزارع وارباحهم اضعاف ارباح من يعانق الارض صبحا ومساء وعليها ان تعيد دور المنظمة التعاونية التي لم يبق منها الا الاسم كما هو الحال لما جرى ويجري لغيرها من المؤسسات التي استبدلناها بمبادرات ومواقع الكترونية.

عليها ان تعيد للوزارة هيبتها وللوزير مكانته فكم هو مؤلم ان تجد وزيرا يبث مر الشكوى من عدم استطاعته فعل شيء حتى امام شركة صغيرة او سمسار متنفذ وهو صاحب القرار الاول والاخير .

عودوا الى الاسواق الموازية والى مراكز التوزيع والى التأميم فانتم حكومة وانتم دولة والا فاننا امام مؤامرة على الوطن والمواطن لن يسلم منها الجميع .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى