سامعينك ….. يا عامر

سامعينك ….. يا عامر
خالد عبدالله الزعبي

سامعينك لأنك تشبهنا …. بكل تفاصيلك
ولاننا نفهم لهجتك بكل تأتآته المحكية وهنا أقتبس
(لفيتوا وبرمتوا وارجعتوا لجيب المواطن)
نعرف انهم لم يشفوا لك غليلاً حينما كنت ترفع ساعدك وتئن لجرح قد أصابنا وتشكي لهم هماً قد أثقلنا …
كنا نسمعك ونَعيِكٓ جيداً حينما كان اصبعك يلامس وجعنا فيداووه بمساحيقهم المسكنة وأقراصهم المهدئة …….
كانت حنكتك تُرِهبُهم ودهائك يُبهِرُهُم فكان امتحانك لهم صعب مع أن  جل أسئلتك لهم من صميم الواقع ومنهاج الحال ألا انهم كانوا لا يوَفقوُن فتضطر آسفا لأن تنهي معهم الجلسة فتنتقل بهم لجلسة أخرى بنجاح تلقائي ….
نعي تماماً يا سيدي واقع الحال ونقدر فجاعة الظرف وتداعياته
ونتعهد بأننا ملزمون بتحمل ما نستطيع لكن قل لهم أن المسؤولية مشتركة ولا يمكن أن نميل بها على فئة دون أخرى
فالجيش وأجهزتنا الأمنية وبعض فئات المجتمع ومؤسساته ليست وحدها التي عليها تحمل العبء وهناك من تنعم بخيرات الوطن في رخائه يقبع الآن في منزله بجلابية نومه متلحفاً الحظر وكأن العرس عند جيرانه فعلى مثل هؤلاء دفع الجزية وهم صاغرون….. ونقول لك أخيراً
ترحل صرختك يا عامر في وادي
لا صدى يسمع ولا آنين …. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى