حقيقة موظف يعمل في شركة خاصة ” ج 1″ / ابراهيم الحوري

حقيقة موظف يعمل في شركة خاصة

اتكلم عن موظف قد تم تعيينه مكان أخيه ،في شركة خاصة مملوكة من قبل مجموعة من الشركاء ،يحملون من الأموال ما يكفيهم إلى مدى الحياة ،وإذا بهذا الموظف قد سمع بقرار الموافقة بتعيينه في شركة مرموقة.

والفرحة قد عانقت قلبه بكل رحابة وسرور ليسأل من الفرحة عن اجراءات مباشرته للعمل ليبني مستقبله.

في اول يوم دوام له كان الترحيب قوي من قبل زملائه الموظفين، كان يرسم في مخيلته ان زملاءه الموظفين الذين يعملون بشركة مرموقة التي تتمتع بالسمعة الطيبة عالميا” ومحليا” يشبهون أفلام الكرتون كيف ؟

من حيث تواجد روح الزمالة بينهم ،من محبة واخلاص وأمانة، لم يكن يعرف ويعلم أن هذه الحقيقة هي خيالية على عكس ما سمع من أخاه ،بأنهم المثل المضروب بالأخلاق والشهامة، وعلى عكس ما كان يتوقع، في اول يوم يرحبون بهي بأسمى ما لديهم من مشاعر تأسف الانسانية عن وصفها ،والقلوب تعجز عن تعاطفها ،والسن تعجز عن ذكرها.

بعيدا” عن البرستيج اتكلم عن حقيقة موظف يعمل في شركة خاصة، وإذا به يتلو ما لديه إلى مسامعي من أجل أن اترجم عبارات الأسف، وبنبض قلمي ان يكتب عن مسلسل خيالي وهو واقعي بعيدا” عن الاخلاق المتمثلة بالانسانية، عند دخوله إلى مكتبه في اول يوم دوام له وإذا بهم ينصحونه بالابتعاد عن فلان، طبعا” هذا الفلان لم يعرف الموظف عنه اي شيء، كما يقال في ألغة القروية بعدنا ما اعرفنا خيره من شره، المؤشر من زملائه الموظفين المرحبين بهي ،ناقشهم بصوت خفيف لطيف لماذا؟؟؟؟؟؟
وكلمة لماذا كأنهم استشعروا بأنه كذبهم، الإجابة بذلت قصارى جهدها لتكون رنانة، بصوت نغمة المنبه العالية، صوتها كبرق الرعد لتكون رنانة في أذنيهم، فهنا الخطر يكمن في كلمة لماذا ؟؟؟؟
اذن على سبيل الشك والوسوسة الموظف مع فلان المؤشر اليه .

شعور لا ينسى الموظف هذه اللحظة يعتبرها “اللحظات العصيبة”، وإذا بهم يقتحمون ما لديهم من حقد وبغضاء من أجل فشة الغل، فأول لحظة كانت بإلزامه عهدة ليست له ،ومكان غير مكانه الاصلي، ومسمى وظيفي ليس بمسماه.

والجزء الثاني سيتحدث عن اسوأ الحقائق ،التي وضعت الموظف بصوره غير صورته الطبيعية، من حيث: ابتلائهم له.
ibrahimsaif.alhawari@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى