جميع اوراق الحكومه الاردنية على الطاوله امام كورونا

جميع اوراق الحكومه الاردنية على الطاوله امام كورونا
ياسين البطوش

الثقة الزائده لاصحاب القرار وللمواطن الاردني تعمل على العوده للمربع الاول في مكافحة فيروس كورونا، وهذه الثقه الزائده هي الفايروس الحقيقي.
وزير نقل عمله ليس اكثر من اعلام من خلف الميكرفون حتى على مستوى اجراءات في دخول الشاحنات من مدخل استرتيجي للاقتصاد لم يستطع وضع اليه لانجاح عملية نقل البضائع التي تخص الحكومه او بعض الحيتان الذين يعملون على ادخال شاحناتهم وبضاعئهم باسرع وقت ممكن والعوده لنقل بضاعه جديده لاحتكارها من جديد.
بعض من اصحاب القرار عجلوا في اتخاذ قرارات لصالح اشخاص وليس لصالح الوطن ، قرار التخفيف من مدة الحجر عمل على زيادة الثقه للمواطن حتى وصل الى الاستهتار بالاجراءات وعدم التقيد في التعليمات حتى اننا لم نعد نعرف اذا كان اليوم فردي او زوجي من كثرة السيارات التي تراها في شوارع المحافظات، حتى استعمال الكمامات والقفاز لم يتقيد بها عدد كبير من المواطنين واصحاب القرار لم يتابعوا اذا تقيد المواطن ام لا.
الحزم والمتابعه توقفت واصبحت التجمعات وعدم الالتزام من سمات الفترة السابقه وخاصة لعدم وجود حالات خلال اسبوع وكأن الوباء قد انتهى من العالم قبل الاردن.
استهتار البعض من تطبيق التعليمات والالتزام يعمل على إرباك الجميع والعوده من جديد علما ان الحكومة بجميع اجهزتها الصحية والادارية والعسكرية والامنية لم تعد تملك اوراق جديده في مكافحة الوباء وهناك من يعمل اجهاض هذا الجهد المميز والمبدع بقصد او غير قصد.
هناك من يقول ان الورقة الاخيرة في يد الحكومه هو اعلان حالة الطوارىء والحزم بجديه وعدم اعطاء فرصة لاي شخص يعمل على خرق القانون او مخالفة التعليمات اي كان، دور الحكومه للتعامل مع اي جهه تعمل لصالح اشخاص وليس لصالح الوطن بحزم شديد ليكون درس لغيره.
تقيدنا بالتعليمات يعمل على راحة الجميع حتى المواطن يعمل بجد لمساعدة الدولة في الوضع الاقتصادي الصعب القادم.
لا بد من اعطاء دروس للمستهترين سواء كان مواطن او موظف حكومي مستهتر اذا وجد.
نحن في وضع لا يسمح لنا بالتراخي بعد الجهد والابداع الذي وصلنا له ، حتى عدد الحالات التي وصلنا لها كانت ذو حدين ثقة زائدة و فرح في عيون المواطن واصحاب القرار عند الوصول الى الحالة الصفرية.
لم نسمع بعد من وزارة الزراعه التي سقطت من البداية في الية التصاريح ،اذا كان هناك استرتيجيه طويلة الاجل من اجل الاكتفاء الذاتي والاعتماد على انفسنا في الغذاء في المستقبل الغامض حيث سيتجه العالم الى المجاعة القادمة ،حيث لم نسمع عن استراتيجيه لما سيكون عليه الاردن في المستقبل القريب وخاصة زراعة الحبوب علما ان لدينا اكتفاء من الخضروات والفواكه وبعض المواد الاخرى، لنرى جهد مميز من وزارة الزراعه كون عملها قادم في التصدي للمجاعه العالميه القادمه.
اما وزارة التكنولوجيا وصل سقوطها في برمجيات التصاريح والاخطاء الوارده بها،علما ان لديهم ايام تحتاج عمل كبير وجهد مبدع في التواصل الافتراضي،لتكن استراتجيه جديه ومتابعة اي اخطاء مستقبليه.
اما المواطن ليكن جدي في التقيد بالتعليمات وتنفيذ القوانين بجديه اكثر حتى نعطي فرصة لكافة القطاعات للعمل براحة وسد حاجات العاملين،اي استهتار يؤثر على اناس في امس الحاجه للعمل وخاصة عمال المياومه،ليكن المواطن بالتزامه رديف للقطاعات الانتاجية بالعمل ومساعدة الوطن بالوضع الاقتصادي الحالي والقادم.
ليتعامل اصحاب القرار بجدية اكثر مع الذين يخالفون القوانين والتعليمات،نحن بوضع لا يسمح لنا بالعوده للمربع الاول من مواطن مستهتر او من خلال التراخي بالعقاب الجدي واعلان اسماء كل مخالف او مستهتر حتى يكون درس لغيره.
لدينا في امكانيات وقدرات لحد معين لا يمكن تجاوز الاصابات العدد الذي يتخطى قدرات الوطن، بجهود المخلصين والعقول المبدعه لما كنا في هذا الوضع الصحي المميز.
ترفع القبعة لكل جهد مميز ومبدع من بعض عناصر الحكومه وللكادر الصحي والجيش العربي والاجهزه الامنية والتربويه والصناعه والتجاره وادارة المركز الوطني للامن والازمات وجميع الجنود المجهولين الذين يعملون باخلاص وتميز،حفظهم الله جميعا وحفظ الله الاردن الحبيب وادام علينا الصحة والعافية والامن بقبادة جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ذخرا لهذا الوطن العزيز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى