سواليف
انتشرت بالآونة الأخيرة على شبكة الانترنت ظاهرة التطبيقات التي تنشر الرذيلة وسلوكيات لااخلاقية دخيلة على المجتمع الاردني الذي يتميز باهتمامه بموروثه الثقافي والحضاري على مستوى العقود الماضية، علما بان معظم رواد هذه التطبيقات من الفئات العمرية الصغيرة مما يشكل خطرا كبيرا على المجتمع وعلى مستقبل الشباب .
وقد نصّت وثيقة السياسة العامة للحكومة في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد لعام 2012 وتحديداً المادة 140 على الحكومة من خلال هيئة تنظيم قطاع الاتصالات العمل مع مزودي خدمات الانترنت لتوفير المشورة للمستخدمين حول الاستخدام الآمن للإنترنت وحماية الأطفال وكذلك بالعمل على منع وحجب المواقع الاباحية بالوسائل الممكنة من خلال تمكين المستفيدين من الحد من النفاذ إلى أي محتوى غير مرغوب به واتخاذ أي من الإجراءات التشريعية والتنظيمية لتحقيق ذلك.
وأكد مصدر في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قيام هيئة تنطيم قطاع الاتصالات من خلال الوزارة بمخاطبة مزودي خدمات الانترنت منذ العام 2012 واطّلعت على الاجراءات المتبعة لديهم للتحقق من كيفية ضمان السلامة والوقاية في تمكين أولياء الأمور من ضبط استخدام الانترنت بشكل آمن في منازلهم وإمكانية توحيد تلك الإجراءات بين المزودين للخدمات.
واضاف المصدر ان شركات تزويد الانترنت قامت بتوفير حلول تقنية اختيارية للمشتركين بما يمكّن من تفعيل الرقابة العائلية على المحتوى الالكتروني، وإنّ حجب المواقع الالكترونية في المملكة يستلزم أمراً قضائياً من الجهات القضائية المُختصّة، بحيث يلزم تعاون كل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووحدة الجرائم الالكترونية وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات بمخاطبة الجهات القضائية حتى يتسنى لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات بتنفيذ الحكم القضائي وذلك بالإيعاز إلى مزودي خدمات الانترنت بتنفيذ الحكم وبالتالي حجب المواقع الالكترونية او التطبيقات التي تشكل خطرا على المجتمع وجيل الشباب الصاعد .
وفي جانب التوعية والإرشاد للمجتمع قامت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعداد إرشادات الاستخدام الآمن للإنترنت وذلك بهدف توعية المستخدمين وتوفير ممكنات البيئة الآمنة لمستخدمي الانترنت بمختلف شرائحهم وهذه الارشادات منشورة على الموقع الالكتروني للوزارة والهيئة، وتقوم الهيئة بتوعية المواطنين من خلال حملات إعلامية بصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي حول خطورة هذه المواقع الالكترونية، وتدعوهم لتوخي الحيطة والحذر وتوعية الاباء والامهات وضرورة مراقبة ابنائهم والتأكد من عدم انسياقهم وراء هذه التطبيقات وتوعيتهم بشكل مستمر بمخاطر هذه الممارسات.
احد المواطنين تحدث قائلا بأنه يلاحظ انتشار مثل هذه التطبيقات على الهواتف الذكية للأطفال وجميعهم في سن المراهقة، وأن مثل هذه الممارسات أصبحت منتشرة بشكل ملفت وفي المرافق والأماكن العامة.
الدستور
