سواليف

بيان صادر عن طلاب الجامعات الأردنية في وطننا الحبيب .. أما بعد ..
إن ما يشهده الوطن اليوم من خطوات تطبيعية مخزية مع عدونا الأبدي تحت ذرائع ثبت كذبها لهو أمر لا يقبل به عاقل محب لوطنه حريص على عدم تمكين عدوه من ذرة من ترابه ، ونظراً للأحداث المتسارعة التي حصلت نوجه بعض الرسائل:

إلى أهلنا في الاردن ..
لقد وقفنا في الأسبوع الماضي وقفة مشرفة أسعدت كل شريف على تراب الوطن .. ولكنها وقفة أغضبت كل مطبع خائن .. لقد مارسنا حقنا الطبيعي في التعبير عن رأينا ورأيكم في رفض توقيع الحكومة إعلان نوايا مع العدو الصهيوني الغاشم ضمن سلسلة تطبيع وتنازلات مستمرة. فحق لأبائنا وأمهاتنا أن يفخروا بنا وأن يدعمونا في نضالنا من أجل الوطن.

إلى إدارات الجامعات الأردنية ..
إن أي أمر يحدث في وطننا قد يستوجب منا وقفة جادة ومواقف بنّاءة ، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تمس بشكل مباشر الحركة الطلابية والنشاط الطلابي في جامعات الأردن الغالي لذلك سنكون حاضرين في كل حدث. أما وقوفُ بعض إدارات الجامعات ممثلة بعمادات شؤون الطلبة في وجه طلبتها الذين مارسوا حقهم في التعبير ومحاولتها منع الفعاليات الطلابية بالتهديد ولجان التحقيق ومكالمات هاتفية تخويفية فهذا شيء نرفضه ونستنكره حيث أنه لا يليق بهذه الصروح الوطنية ويسيء لها ولسمعة طلابها وكوادرها.

إلى الأجهزة الأمنية ..
إذا كنتم تمتثلون فعلاً رسائل جلالة الملك في الاصلاح وتمكين الشباب فأوقفوا فوراً سياسة اعتقال وتوقيف الطلاب الذين يمارسون حق التعبير في شوارع وساحات وطننا وهو حق كفله لهم الدستور الأردني والشرائع الدولية , إن اعتقالهم ثم رفض تكفيلهم والتنكيل بهم وبأهاليهم في السجون كما حصل هو سلوك الضعيف الذي لا يملك إلا منطق القوة.

أخيراً نود التأكيد على ما يلي :
أولاً : التطبيع خيانة ، وكل موقف أو تصرف شأنه النيل من إرادة الوطن والتحكم بمقدراته وثرواته لحساب الكيان الصهيوني المحتل هو أمر مرفوض شكلاً ومضموناً ، وندعو جميع الطلبة الأحرار لرفض جميع أشكال التطبيع والتي تصدينا لها مؤخراً بشكل مشرف ويدعو للفخر في العديد من جامعاتنا تحت مسميات واهية مثل “مسابقة” أو “بحث مشترك” أو “منحة دولية” أو “تسديد رسوم دراسية” وغيرها من أشكال التدليس وتزييف الحقيقة وهي التطبيع مع المحتل .

ثانياً : للطالب الأردني حق التعبير عن رأيه بحرية تامة ضمن ما كفله له الدستور الأردني ، ولا يحق لأحد التغول في سلطاته ونزع هذا الحق منه أيا كان.. لذلك فإننا ندعو جميع زملائنا .. الطلاب الأحرار للتمسك بقيمهم الوطنية والدينية التي هي أساس النهضة والرفعة والتقدم فالشباب هم المستقبل وهم الرافعة الحقيقية لهذا الوطن وهم من يمثلونه في المحافل الدولية وهم من سيرفعون رأسه عالياً .

ثالثاً : إن معركتنا مع التطبيع طويلة ومستمرة .. لن يوقفها شيء .. وقد بدأت للتو من جديد .