بطالة الأباء والأبناء / د . عماد الحسبان

بطالة الأباء والأبناء
بداية انوه إلى حساسية الموضوع في الأردن ولقد تلقيت شكاوي كثيرة بهذا الخصوص بضرورة إظهار ونشر هذا الموضوع لتعلقه بلقمة عيش المواطن , في الأردن هناك شريحة كبيره لا يستهان بها وبحجمها من متقاعدين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والحكومة من هم في عمر الخمسين أو منتصف الأربعين وهناك الكثير من المواطنين من يعمل على نظام الضمان لينتقل من شركه خاصة إلى أخرى , هناك مشكله تكمن أولا في استشراء البطالة بين فئة الشباب ولقد تفاقمت هذه المشكلة تبعا لتقصير الحكومة في جدية رعاية مكافحة البطالة والسبب الثاني هو زيادة أعداد اللاجئين بشكل عشوائي داخل المحافظات وعدم سيطرة الحكومة على طريقة توزيعهم على المحافظات وسلبهم فرص العمل من الأردني سلبا طوعيا من خلال قبول الأجر الزهيد والعمل لساعات أكثر وغياب الحكومة عن فرض قوانين تلزم أصحاب العمل بإعطاء أولوية ونسب عماله للأردنيين وتنظم عمل اللاجئين بحرص شديد في إطار قانوني يحمي لقمة عيش الأردني ابن الوطن , هناك عشوائية وفوضى اقتصاديه و هناك جشع أصحاب الشركات والمصالح الخاصة والمحلات وهناك غياب حكومي مقصود وهناك إهمال حكومي واضح .

موضوعي الرئيس ليس عن مشكلة البطالة بين الشباب , بل في عثرات فرص العمل للمتقاعدين والغير المتقاعدين ممن بلغوا العقد الرابع إلى الخامس من العمر, ابلغني رجل متقاعد يبلغ من العمر 50 عاما وتقاعده من جهاز الأمن العام لا يغطي أجرة منزله يبحث عن عمل في القطاع الخاص وكانت الإجابة ل 700 مصنع وشركه بالرفض وانه كبير بالسن ؟؟؟؟ هنا مضمون رسالتي فإذا كان ابن الخمسين كبير على العمل ولا يقبل به كعامل أو موظف . من أين وعلى ماذا استند صاحب العمل في هذه الإجابة , هل قانون العمل يحدد الحد الأعلى لسن العمل ويعتبر سن 50 غير ملائم للعمل وابن هذه الفئة العمرية كيف عليه أن يعمل ومن يعيله وهل حقا من وصل للخمسين فقد فرصته بالإنتاج والعمل والرزق ؟
أولا نحن في الأردن ولسنا في كندا ولا سويسرا فهناك في بلادهم راتب بطالة وهناك دعم ورعاية وهناك ضمان يكفي لكل شيء و للسياحة أيضا أما في بلدي فالعمل لعشرين سنه يعطيك تقاعد يكفي لأجرة البيت فقط ؟ ألان أين يذهب رجل الخمسين وكيف يجد رزقه ورزق أولاده و جميع الأبواب مقفلة في وجهه وتصده وتدفعه إلى الموت وتقنعه أن حياته انتهت ولا ننسى أن هناك مشكلة بطالة حقيقية مؤلمه بين الشباب أيضا , لماذا عندما يتعلق الأمر بفلان أو بمتنفذ او منافق واصل يتم تعيينه في منصب قيادي علما بأنه تجاوز الثمانيين وتحت ابطه راتبين معلوليه ويعتبرونه شباب بالعطاء وضروري لأداء العمل واقصد هنا ثلة كبيره من الوزراء والمدراء , أما تعيين متقاعد غليان بلغ الخمس وأربعين يشكل خللا في قانون العمل وخرقا للعمر الإنتاجي ,بئسا لقوانين تدافع عن الغني وتحارب الفقراء في لقمة عيشهم ويئسا لشركات ومؤسسات جشعه همها جمع المال فقط ولا مكان للإنسانية فيها , في كل دول العالم حتى بعض النائمة منها مثلنا يعطون أولوية العمل لكبير السن وهو الذي تجاوز ال60 و 70 عاما لان لديه أسره تحتاج إلى إنفاقه ورعايته .
في وطني الشباب عاطلون عن العمل والكبار مجبرون أيضا على عدم العمل , إننا نعيش اكبر مصائبنا بطالة الاباء والابناء معا , إذا من يبني الوطن ؟؟؟؟؟؟؟؟….الله بارك لنا في سواعد اللاجئين والوافدين والمارقين والمزدوجين واجعلهم ذخرا وسندا للوطن, أمين يا رب العالمين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى