باحثون عن وطن
في قاعة الانتظار في مفوضية اللاجئين ..
وجوه حائرة منتظرة .. ترتجي من الله فرجا ..
وكل منها يروي حكاية مختلفة ..
نساء ورجال وأطفال .. كبار وصغار ..
من جنسيات مختلفة ..
وكل منهم له حكاية ..
وقلوبهم جميعا تنبض بحزن مرددة عبارة تاهت وسط الزحام
” بلاد العرب أوطاني ” ..
معظمهم حكاياتهم لاشك تبكي القلب قبل العين ..
منهم من اجتاز الحدود هربا من الظلم ..
ومنهم من غادر بلاده مرغما ربما فجرا أو ليلا ..
ومنهم من هرب تاركا خلفه ذكريات أليمة ..
ومنهم من فقد عزيزا أو ربما أعزاء كثر ..
أرامل وأيتام وشيوخ ..
وجوه تائهة شاردة تنتظر أملا ..
ينتظرون في هذه القاعة .. مستقبلا مجهولا ..
بلا ملامح واضحة ..
ويعتريهم الأمل ربما باللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية للحصول على حياة أفضل ..
والأمل بالله كبير ..
وتبقى في الأعماق صرخة مكتومة ..
” موطني .. موطني ” ..
لك الله يا بلادي ..
ولك الله يا أمة العرب ..
