سواليف
قال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور عبد الله سرور الزعبي أن الله حبى الأردن بقيادة هاشمية ملهمة وبشعب ملتف حول القيادة، واستطاعت هذه القيادة ورغم كل التحديات أن تعبر بالأردن إلى بر الأمان رغم ما شهدته العديد من الدول المجاورة، وقد أثبت الأردن بحكمة قيادته والتفاف الشعب حولها صمودا فريدا في وجه أعتى التيارات التي واجهت المنطقة منذ عقود.
وأضاف الدكتور الزعبي خلال رعايته افتتاح دورة إدارة الأزمات – القيادات العليا في أكاديمية الأمير حسين للحماية المدنية في الموقر والتي نظمها المركز الوطني لتدريب وتأهيل المدربين لمجموعة من ضباط وقيادات مديرية الأمن العام أن نهج التشاركية والتكامل مع كافة القطاعات الذي تنتهجه جامعة البلقاء التطبيقية أدى إلى فتح أفاق جديدة في مسيرة جامعة البلقاء التطبيقية وأدى إلى زيادة الاهتمام بالتعليم التقني الذي تشرف عليه الجامعة وبالتالي زيادة الإقبال على التعليم التقني لما وفرته جامعة البلقاء التطبيقية من بنية تحتية ودراسات لسوق العمل أدت إلى استحداث عددا من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وإغلاق العديد من التخصصات التي أصبحت تخصصات راكدة ليس لدى خريجيها أي فرصة لدخول سوق العمل إلا بتطوير مهاراتهم من خلال الالتحاق بدورات تدريبية متخصصة تفتح المجال أمامهم، مشيرا إلى أن جامعة البلقاء التطبيقية وأكاديمية الأمير حسين للحماية المدنية تعد مثالا ناجحا للتكاملية بين المؤسسات الوطنية في كافة القطاعات.
ومن ناحية أخرى فقد بين الدكتور الزعبي أن التحدي الكبير الذي يواجه الحكومات هو الفقر والبطالة، وأن التحاق الشباب بالتخصصات التقنية يساهم إلى حد كبير في الحد من هاتين الظاهرتين.
كما أبدى الدكتور الزعبي استعداد الجامعة لدعم برامج الأكاديمية بتخصصات جديدة خاصة تلك التخصصات التي نقلتها الجامعة من نماذج عالمية والتي تركز على المهارات ومهن المستقبل، بالإضافة إلى دعمها للنشاطات التي تقيمها الأكاديمية واستعداد الجامعة لتنفيذ العديد من الدورات لكوادر الكلية والأجهزة الأمنية المختلفة.
وقدم الدكتور الزعبي الشكر لمرتبات الأمن العام وعلى رأسهم مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمه على ما يقدمونه من دعم للأكاديمية، وعلى المتابعة الحثيثة لشؤون الأكاديمية من قبل مديرية الدفاع المدني.
وقال مدير الدفاع المدني العميد أنور الطراونه أننا نعتز بالشراكة مع جامعة البلقاء التطبيقية والتي أثمرت هذه الأكاديمية الرائدة على مستوى الأردن والمنطقة، وتميزها من خلال التخصصات التي تدرسها والتي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، والتي احتضنت العديد من الدورات التدريبية المتخصصة لكوادر الأجهزة الأمنية المختلفة، كما نطمح مستقبلا إلى عقد المزيد من الدورات لكوادرنا الأمنية وبما يتناسب مع احتياجات كل مرحلة.
وبدوره شكر الدكتور موفق دندن الخالدي عميد الأكاديمية جامعة البلقاء التطبيقية على عقد هذه الدورة الهامة، كما شكر كل من مدير الأمن العام ومدير الدفاع المدني على الدعم الكبير والاهتمام الذي يولونه للأكاديمية لتبقى كما أرادها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم مركزا إقليميا للتدريب على الحماية المدنية في المنطقة والشرق الأوسط.
وقدم العقيد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح مساعد العميد موجزا عن الأكاديمية تضمن نشأتها بإرادة ملكية سامية عام 2009 والتخصصات المختلفة التي تدرس بها وأعداد الطلبة الدارسين فيها حاليين وخريجيها من الأردن والدول الشقيقة.
هذا ويذكر أن الدورة التدريبية تعقد بواقع 20 ساعة تدريبية وتركز على مفاهيم الأزمة وإدارة الأزمة وإدارة المخاطر وتقييم التهديدات واستراتيجيات القيادة والسيطرة في إدارة الأزمات.
