اعترافات بالجملة

اعترافات بالجملة / #يوسف #غيشان

دائما لابل غالبا ما تكون أفلام الآكشن وأفلام حل الجرائم المعقدة أجنبية المحضر والمنظر والمنشأ ويصعب اكتشاف ما يشابهها بالعربية، إلا ما ينحو نحو الكوميدي منها، أو ما يشبه الكوميديا على الأقل.

قد يكون السبب وراء ذلك هو ان المحقق العربي لا يحتاج إلى براعة ولا ذكاء ولا أجهزة ومختبرات من لغايات كشف المجرم أو حل لغز الجريمة، كل ما عليه هو إيصال الكهرباء بأسلاك شائكة إلى أجزاء متعددة من أجساد المتهمين والشهود، وما هي إلا ساعات ويتراكم على طاولة مدير الدائرة 10 اعترافات على الأقل من مجرمين مختلفين لجريمة واحدة.

لاحظتم طبعا ان الأجانب والفرنجة يستخدمون التشويق، وربما يلعبون مع المجرم لعبة القط والفأر، ولا علاقة للأمر بحقوق الإنسان والحرية، حتى يصلوا إلى النتائج بأقل قدر من الإزعاج للناس ….

ملاحظة اخرى – ما أنا قاعد قاعد-ليس لدينا أفلام علمية (خيال علمي)، مثل الولوج إلى المستقبل أو الدخول في الماضي …. أذكر أني حضرت فلما يعود فيه البطل الأمريكي -على ما أظن-ربع قرن إلى الوراء، فيصاب الرجل بصدمة نفسية كيف كان والده يعيش في فترة الشباب. وكيف كان الناس يعيشون آنذاك.

تخيلوا لو أن العربي عاد ربع قرن إلى الوراء فلن يشعر اطلاقا بأنه عاد إلى الوراء، فالمباني على حالها والسيارات على حالها، والقمع ذات القمع…… التلوث…. الخلافات، الانهيارات … هذا إن لم يكن الوضع أسوأ فكل شي على حاله لكن الماضي سيكون بفساد أقل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى