“اطباء الصحة” يستنجدون تخليصهم من تسلط الوزارة .. “بيان”

سواليف

أصدر أطباء وزارة الصحة بياناً استنجدوا فيه مما وصفوه بالسياسات الصحية المتلاحقة وسوء إدارة الموارد وهو ما أدى إلى تردي الخدمات الصحية بشكل كبير في المستشفيات الحكومية.

واضاف الأطباء في بيانهم الذي تلقى موقع سواليف نسخة منه ان وزارة الصحة تضع كفالات تعجيزية في عقود الأطباء تصل لغاية 90 ألف دينار وتحرم الأخصائي الذي أتم تدريبة من ممارسة المهنة والتي هي استحقاق لكل من يحصل على البورد الأردني

وتحاول الوزارة حسب البيان الإبقاء على الأطباء ضمن كادرها قسراً من خلال الكفالات الهائلة وتتغاضى عن تحسين البيئة الصحية والرواتب التي تضمن بقاء الأطباء وفق البيان.

ونوه البيان إلى ان طبيب الصحة مظلوم مستنزف لا يحظى باي فرصة ابتعاث علمي لتطوير قدراته ولا دخل مادي يضمن له حياة كريمة كما ان وبسبب كل ماسبق بات عرضة للإعتداءات المستمرة دون ذنب.

وتالياً نص البيان كاملاً:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي المرسل رحمةً للعالمين
حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظك الله ورعاك.

نحن أبناؤك أطباء وزارة الصحة نناشدك لإنقاذ هذا الصرح والحفاظ عليه من الإنهيار.
فقد أدت السياسات الصحية المتلاحقة وسوء إدارة الموارد منذ سنوات إلى تردي الخدمة الصحية في وزارتنا مع تزايد دائم في أعداد المؤمنين صحيًا وبالتالي المرضى المعالجين، حتى أصبحت عيادات الإختصاص في مستشفياتنا تعالج عشرات أضعاف الأعداد الموصى بها عالميًا، وأقسام الطوارئ مثلها في واقع شحيح الموارد.
سيدنا.. ان طبيب الصحة مظلوم مستنزف، لا يحظى بدعم علمي من ابتعاث للتخصصات الفرعية أو حتى بدخل يحفظ كرامته يقارب ما يتقاضاه زميله في الخدمات الطبية مثلًا.
نقع بين سندان شظف العيش والراتب الشحيح من جهة و مطرقة عقود إقامة استحدثتها وزارتنا أقل ما يقال عنها أنها ظلم بواح سيقع علينا إن وقعناها من جهة أخرى.
عقود تفرض علينا كفالات مالية تصل إلى تسعين ألف دينار، وتحرم الأخصائي الذي أتم تدريبه في مستشفياتها من شهادة مزاولة المهنة والتي هي إستحقاق لكل من يحصل البورد الأردني، في محاولة للإبقاء على الطبيب قسرًا في وزارة الصحة، بدلًا من تحسين بيئة العمل ودعم الطبيب ليبقى عاملًا في ملاك الوزارة.
ما نحن فيه اليوم مسكوت عنه منطوق، إعتداءات متكررة جسدية ولفظية،بيئة عمل لا تليق بمستوى مملكتنا العزيزة و رواتب تكاد لا تسد رمقنا ولا رمق أبنائنا.
و لأن اجراءات وزارتنا المتلاحقة لا تتسق مع رؤية جلالتكم في تمكين الشباب أو حتى دعم حق مواطننا في أمن صحي و خدمة طبية مثلى فاننا اليوم نستنجدكم لرفع سوية هذه المؤسسة والإنتصار لنا من عقود إقامة تسلب أبسط حقوقنا وحرياتنا.

سنبقى الجند الأوفياء لهذا الوطن نحمل حب هذه الأرض لواءً، سلاحنا علمنا وجهدنا ووقتنا للسهر على صحة مرضانا، نذود عن وطننا وعن مليكه المفدى وعرشه الهاشمي في كل حين.
دمتم سيدي ذخرًا لكل مظلوم.
أبناؤك الموقعين أدناه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى