اسئلة مصيرية
في كل عام ومع بداية الشهر الفضيل، تنهال الاسئلة المكررة كل عام على مقدمي البرامج الدينية، من مثل : هل استخدام الفرشاة او السواك في نهار رمضان يفطر؟ هل الاكل عند الاذان الاول يجوز؟ هل المسافر على الطائرة يحق له الافطار رغم راحة وسيلة السفر ؟ ماذا افعل اذا شربت او اكلت ناسياً ؟ هل علي قضاءاً .. وتستمر الاسئلة بالذهاب والمجئ على نفس المنوال.
إن الذي يرى هذه الاسئلة القديمة الحديثة المتكررة، يظن اننا حديثي عهد بالاسلام أو أن الشهر الكريم يأتي مرة واحدة كل عقد من الزمان، ولا يخطر على باله ابداً أننا مسلمون اب عن جد، او ان الشهر الكريم يأتي كل عام، وكنت ارغب من المتصلين عوضاً عن الاسئلة البديهية ان يسألوا اسئلة مصيرية من مثل : ما حكم من يطبع العلاقات مع عدو محتل للارض مغتصب لحقوق اصحابها؟ ماحكم ان نقوم بالانبطاح له ويداه ملوثتان بدماء الابرياء ووعوده هواء؟ ماحكم من يتاجر بالمواطن ليصل الى الكرسي؟ ماحكم من يرتشي ويأكل المال العام ؟ ما حكم من يسافر للخارج (سياحة وشمة هواء) ثم ندفع عنه بدل اقامة في فنادق وطعام وشراب ومواصلات وثمن هدايا له ولاحبابه وفوق ذلك ندفع له مياومات تتجاوز في اليوم الواحد الحد الادنى للاجور الشهرية اضعاف مضاعفة؟ ماحكم ان يقول المسؤول ما لا يفعل وان يفعل ما لايقول؟ ياشيخ ماحكم الاحتكار في الاسلام ؟ وهل يجوز احتكار استيراد مادة النفط وفرض ضرائب عليها تتجاوز قيمتها الفعليه وتحصيلها من الفقراء ويعفى منها اصحاب الجاه والنفوذ والسلطة؟ يا شيخ اجبني عن سؤال او بعض سؤال ومن ثم عد إلى الحديث عن اولوية دخول القدم اليسرى إلى الحمام والقدم اليمنى إلى السروال، وعن افساد لحم الجمال للوضوء والذي لم ولن نطعمه في هذه الحياة الدنيا وعن ماهو حكم من يقوم بنكش المناخير في فترة الصيام.
