إصدار ديوان ” اعتقال الحرف لا يعني القصيدة ” للعنقاء إيمان مصاروة

سواليف

صدرت عن مطبعة ودار نشر الصراط في مدينة ام الفحم وبالتعاون مع بيت الشعر الفلسطيني المجموعة الشعرية الجديدة و التي حملت عنوان ” اعتقال الحرف لا يعني القصيدة “ـ الزميلة العنقاء إيمان مصاروة، ويبلغ عدد صفحات المجموعة 126 صفحة بطول 25 س وعرض 14.5 س وتضم 32 قصيدة من قصائد التفعيلة وأما الغلاف الذي حمل لوحة الفنان والأديب الفلسطيني يعقوب احمد يعقوب من مونتاج و تصميم الريشة .
.
وتقدم العنقاء إيمان شكرها لبيت الشعرالفلسطيني ممثلا بمديره الشاعر محمد حلمي الريشة ولكل من ساهم بان ترى مجموعتها الشعرية والمهداة الى المعتقلين في السجون الاسرائيلية بمناسبة يوم السجين الفلسطيني،النور .

وتجدر الإشارة إلى أن الشاعرة والباحثة الفلسطينية إيمان مصاروة هي ابنة الجليل / الناصرة وابنة القدس حيث صقلت سنابل كلماتها بهذه المدينة بعد أن ارتبطت لتعيش مع أسرتها حياة الزهد الإبداعي هناك . صدرت لها عدة مجموعات في الشعر والخاطرة منها: انأ حدث ومجزرة, حجر سلاحي, سرير القمر, بتول لغتي, هنا وطن , دموع الحبق بدعم من أميرة الشارقة هند القاسمي . وصدر لها العديد من الكتب في الدراسات منها : تأثير الاحتلال على التعليم في القدس , القدس في الشعر العربي, دراسة اللفظ في الشعر النسائي الفلسطيني, دراسة القدس في الفن النثري الفلسطيني بعد أوسلو, تاريخ أدب السجون في فلسطين . وقد حصلت الشاعرة على عدة جوائز تقديرية عربية في إطار تواصلها و نشاطها الثقافي إضافة لما قدمته من أبحاث ودراسات أخرى متخصصة في القدس منها : الدكتوراه الفخرية من الجامعة الكندية اللبنانية للمواهب العالمية , تكريم من الرئيس الفلسطيني محمود عباس, و شخصية العام في المجتمع العربي في الشعر والبحث العلمي للعام/ 2013. كما حصلت على لقب سفيرة اتحاد الوطن العربي لدى فلسطين و ترجمت عدد من قصائدها للغات التركية والانكليزية والفرنسية والايطالية ولديها العديد من المخطوطات قيد الطباعة .

للحلم متسعٌ لدربِ لا يُحَدُّ
ولا نهاية للنهايةِ
ربما في الأرضِ
يَبذُرنا الوجودْ
أو ربما
للخُلْدِ رأيٌ
آخرٌ
كيما نَعودْ
.

وهذا نص مختار من الديوان
————————–
مسافات

مِنْ ألفِ عامٍ أو يزيدْ
حكمَ القضاةُ بكلِ هذا العهرِ
ما بعدَ المؤبَّدِ
قالَ شاهدُهُ قليلْ
من بعدما اعترفَ الفتى
والصوتُ في أرجاءِ المحكمهْ
يبدي امتعاضاً لاذعاً
مِن رقةِ القاضي
أشارَ لمرتينَ كفى كفى
لابدَّ من عدلٍ
وهذا خيرُ حُكمٍ في مصيرِ مخربٍ
سيذوبُ عمراً كاملاً
ويذوبُ موتاً كاملاً
ـ ألفاظهُ العمياء بئرٌ مظلمهْ ـ
ويذوبُ حقُّ فنائِهِ، في هذهِ الزنزانةِ،
القبرِ المعذبِ، للبقاءِ وللرحيلْ…
صمتَ الجميعُ
وهمْهَمَتْ من خلفِ قُضبانِ الصمودِ حروفهُ…
لو كان لي لأعيشَ عمراً أخراً لفعلتُ نفسَ الشيءِ
حتى يرحلَ القدرُ الذي أرسى حبائلَ مكرِكمْ…
عَمّ الغضبْ
وبضربةٍ في الرأسِ
غضابَ عن الحياةِ لبرهةٍ
مِنْ ثَمَّ قيَّدهُ المُرافقُ عاصباً عينيهِ
ـ أسألُ: أينَ أنتمْ يا عرَبْ ؟ ـ
صوْتُ السلاسلِ،
صكَّةُ المفتاحِ في القفلِ الزنيمِ
ورفسةٌ من كفّ حقدٍ تدفعُ الجسدَ المقيَّدَ حولَهُ
مَن كانَ دوماً حولهُ
هذا رفيقُ صباهُ
ذاكَ مقاومٌ للموتِ لم يعرِفْهُ
كانَ يجيدُ معنى أن يكونَ كما يريدْ
جَبَلٌ
يُدثِّرُهُ الرِّفاقُ،
يُهَمْهِمُ الجمعُ المُجاوِرُ نخلةَ الأحزانِ
لا تخشَ الزمان المُرَّ
لا تأبهْ لشوكِ المستحيلِ إذا رماكْ
وهنا ترى الأيامَ
في الدنيا سواءً
ربما نفَدَ المصابُ
لَربما يغشاكَ عُمْرُكَ بالفراقِ
لربما
لكن كفاكَ جميلُ فخرِكَ واجتباكْ ….

.
.
ايمان مصاروة \\ الناصرة
من ديوان ” اعتقال الحرف لا يعني القصيدة ”

تفعيلة متفاعلن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى