أسئلة حول رحلة الملقي العلاجية

أسئلة حول رحلة الملقي العلاجية
عمر عياصرة
بالنتيجة، الناس غاضبة من مغادرة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي الى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات بسيطة على حد قوله.
تعليقات الاردنيين على سفر الرئيس تحتاج الى «تمعن دراسي» عميق، يمكن من خلاله ادراك حجم غضب الناس على سياسات الحكومة، وبالتالي معرفة كم بقي من سعة للاحتمال لديهم بعد هذا الاحتقان الجامح.
من حق الرئيس ان يتلقى العلاج بالطريقة التي يراها مناسبة، وسيدعو له الجميع بالشفاء العاجل، فالمرض والمرضى في الثقافة الجمعية الاردنية مادة خصبة للتعاطف والوقوف الى جانبها.
لكن بالمقابل، من حقنا ان نعرف اكثر عن سبب سفر صاحب الولاية العامة، وعن طبيعة مشكلته الصحية، فالظرف دقيق جدا، والحساسية العامة طاغية، وما صدر عنه في الطائرة يجعلنا نقول ان رحلته غير مبررة.
وهنا لعلي اتفق مع الزميل فهد خيطان بأنه كان على الحكومة اصدار بيان رسمي واضح، تشرح فيه حالة الرئيس الصحية ومبررات تلقيه العلاج في الولايات المتحدة الامريكية.
الرئيس ترك البلد في فترة متوترة، اتخذ قرارات غير شعبية قاسية، ترك الاردني مشحوناً، تظاهرات في اكثر من مكان، مذكرة لطرح الثقة في مجلس النواب، ثم بعد ذلك يسافر دون توضيح كاف.
اعتقد ان التصرف بهذا الشكل يفتقد للخبرة الكافية، ويؤشر الى ان مستشاري الرئيس لا يملكون الخبرة الكافية في السياسة والاعلام وفي قراءة مزاج الاردنيين واستشراف ردود فعلهم على كل سلوك.
في عام 1989، وعند انطلاق اول مظاهرة غاضبة في الجنوب، قطع الملك حسين بن طلال زيارته الرسمية للغرب، وعاد ليجلس على رأس عمله مراقبا ومتابعا ليحل ازمة لا يصلح ان يكون القائد فيها خارج البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى