فرصتكم الاخيرة
قرارات حكومية غير مدروسة تدخل حيز التنفيذ وركوب فوق مبنى البرلمان وتهميش وتجاهل لمواطن يقاسي ويقاتل متشبثا بحياة اصبحت ابدا غير كريمة .
مجلس يكشر عن انيابه لدقائق عشر ورئيس يضحك بثقة المنتصر على مواطن مثخن والموقف محزن ورئيس مجلس يعلن عن هدنه فينهي الجلسة كما كان يحدث في حرب الـ 48 فيعيد الطرف الاخر ترتيب صفوفة ليعود الى المعركة من جديد .
المواطن الاردني القابض على جمر الوطن وجرحه يعلم علم اليقين ان اصطفاف هؤلاء لا يمكن الا ان يكون لمصالحهم الشخصية وامتيازاتهم المسلوبة من خبز الفقير وحليب الطفل متقاطعين بذلك مع الناس ابناء الوطن المخلصين .
كنا نتوقع ان يتحرف العقل المتخفي خلف موقع الرئيس والذي اوصى برفع المحروقات بواقع 60 قرشا للتنكة وهو سعر يتضمن ما هو اكبر من سعر الخبز تحسبا لارتدادات القرار واحراج قد يصيب من لا زال يؤمن بان الوطن فوق مصالح الجميع .
لقد كان توقعنا صحيحا لكن السيناريو مبالغ فيه فعاد الرئيس يمنح النواب مشروع بطولي عبر تنازل من لدنه يخص فاتورة الكهرباء ولصالح من يقل استهلاكه عن 160 كيلو واط وهي شريحة لا تشكل شيئا وتكاد تكون غير موجودة وهي فرصة ذهبية للنواب القابعين بين مطرقة الدولة وسندان المواطن لو كان مواطننا غبيا وتمر عليه مثل هذه الهرطقات .
يتحدث المواطن عن كرامة وعن سيادة وعن وجود ويتحدثون عن مبالغ مالية هزيلة ترهق المواطن ولا تخدم الوطن وعليه فاننا نقول للسادة نواب الامة انها فرصتكم الاخيرة وفرصة المجلس برمته واعلموا ان لعنة خبز المواطن ستطالكم ولكم من مقولة الدفع قبل الرفع لعبرة .
بس كيف منظرهم معصبين