تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال الملكة إليزابيث عام 1981

سواليف

قد تكون أقرب محاولة كادت أن تنجح لاغتيال الملكة إليزابيث، وهي المحاولة التي أصبحت الآن مركزًا لمزاعم مثيرة تشير إلى محاولة إخفاء المسؤولين لها. نتحدث عن محاولة اغتيال الملكة إليزابيث في نيوزيلاندا سنة 1981، وفي هذا المقال المترجم عن “نيوزويك” تفاصيل مثيرة وجديدة عن الحادثة.

وفقًا لما ذكره ضابط شرطة سابق، أخفقت رصاصة قاتلة، كادت أن تودي بحياة الملكة عندما كانت في جولة ملكية في نيوزيلندا عام 1981، وقد فضلت السلطات إخفاء الحادث خوفًا من عدم زيارة الملكة البلاد مجددًا في المستقبل.

ذكر ضابط شرطة سابق أن رصاصة كادت أن تودي بحياة الملكة إليزابيث عندما كانت في جولة ملكية في نيوزيلندا عام 1981، وقد فضلت السلطات النيوزيلندية إخفاء الحادث

ذكر توم لويس، وهو محقق سابق في شرطة مدينة دُنيدن، أثناء مقابلة أجراها مع موقع Stuff.co.nz، أن شابًا مراهقًا مُضطربًا نفسيًا حاول استهداف الملكة ببندقية عيار 22 وأطلق النار عليها بينما كانت تطل من موكبها لتحية حشود الناس الذين تجمعوا في محمية متحف أوتاغو.

وأشار أيضًا أن الشرطة وحكومة نيوزيلندا أخفوا محاولة الاغتيال، حرصًا على عدم تعريض الزيارات الملكية المستقبلية للخطر. وصرحت الشرطة للصحفيين البريطانيين في مكان الحادث أن صوتًا صاخبًا نتج عن سقوط لافتة في الطريق.
الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب
الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب لدى وصولهما إلى نيوزلندا عام 1981

كما حدد هوية المراهق الذي كاد أن يقتل الملكة، وهو كريستوفر جون لويس. ووفقًا للموقع، كان كريستوفر لويس مهووسًا بفكرة القضاء على الأسرة المالكة.

حاول كريستوفر لويس الهرب من جناح الطب النفسي الذي حُجز فيه بعد عامين من محاولة قتل الملكة، عازمًا اغتيال الأمير تشارلز خلال زيارة رسمية من قِبل وريث العرش.

حسب المحقق السابق، أخفت الشرطة وحكومة نيوزيلندا محاولة الاغتيال، حرصًا على عدم تعريض الزيارات الملكية المستقبلية لنيوزيلندا للخطر

واستمر الهوس في التفاقم بقيام الشرطة بإرسال لويس في عطلة ممولة من قِبل دافعي الضرائب إلى شمال البلاد لإبعاده بأمان عن طريق الملكة خلال جولتها في نيوزيلندا عام 1995.

وبعد ذلك بعامين، أقدم كريستوفر لويس على الانتحار في السجن بينما كان ينتظر المُحاكمة بتهمة قتل أم شابة واختطاف طفلها.

عندما حاول كريستوفر لويس اغتيال الملكة كان لديه بالفعل سجل جنائي طويل، مع إدانات بالسطو المسلح، وتعذيب الحيوانات وإشعال الحرائق. وأفادت التقارير أنه كان يتخذ من المجرمين المشهورين مثلًا أعلى، بما في ذلك اللص الأسترالي نيد كيلي والسفاح الأمريكي تشارلز مانسون.

وقد أفادت الشرطة أنها عثرت في شقة كريستوفر لويس على بندقيته، وتفاصيل خط سير الملكة، وكلمات وجدت مكتوبة على قطعة من الورق “عملية = اغتيال كيو يو إي بي”.

وادعى كريستوفر لويس أثناء مقابلات مع الشرطة، أن رجلًا إنجليزيًا أطلق عليه اسم “سنومان” (The Snowman) قال إنه كان جزءًا من الجبهة الوطنية البريطانية النازية الجديدة، قد أقنعه بالقيام بمحاولة الاغتيال. كما ذكر بعد ذلك أن مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى قد زاروه وهددوه في حال أن تحدث عن تفاصيل محاولة الاغتيال علنًا.

وكتب كريستوفر لويس في مسودة لسيرته الذاتية، وُجدت بجانب جسده بعد أن قتل نفسه “إذا جئت على ذكر الأحداث المحيطة بمقابلاتي أو المنظمة، أو أنني كنت في المبنى، أو أنني كنت أطلق النار منه، فإنهم سيحرصون على أن أعاني مصيرًا أسوأ من الموت”.

وقال محامي كريستوفر لويس السابق موراي هنان إن السلطات تجنبت مثول محاولة موكله لقتل الملكة في عام 1981 في المحكمة بتهمة الخيانة العظمى التي تنص عقوبتها على الإعدام؛ لتفادي الحرج الرسمي. وأضاف: “حقيقة أن محاولة لاغتيال الملكة حدثت في نيوزيلندا وكانت مسألة شائكة للغاية من الناحية السياسية، وأعتقد أن الحكومة تبنت الرأي القائل إنه غير عاقل، وقد عانى من نشأة صعبة؛ لذلك لم تكن قاسية للغاية في الحكم عليه”.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى