قدم صناع فيلم فانوس عرضهم الأول في برايم سينما اربد سيتي سنتر وسط حضور جماهير لافت بالإضافة لتواجد بطلة العمل الفنانة الشاملة غادة عباسي وعدد من الممثلين المشاركين وخاصة الأطفال الذين كان لهم حضور بارز في العمل.
ويهدف “الفانوس” لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني عبر الزمن وقضيتهم وصراعهم الأبدي للبقاء، ويتناقل المشاركون في العمل على اختلاف أعمارهم وتنوع أجيالهم الفانوس الذي يرمز على تناقل الأجيال لقضيتهم الرئيسية ودفاعهم عنها وعن حقهم في ارضهم المغتصبة كما يشير الفيلم من إلى أمال وطموحات الشعب الفلسطيني وسعيه الدائم لتحقيقها وإقبالهم على الحياة رغم المعاناة والاحتلال اللذان واجهتهما الأجيال المتتالية في هذه الأرض المقدسة.
مخرج العمل هيثم عبد الله أشار إلى أن هذا العمل جاء بعد رصد الأحداث المتتالية في فلسطين ووجود رغبة كبيرة بتسليط الضوء عليها والتركيز على بذور الأمل التي تعيش في شعب يقاوم الأحتلال منذ عقود طويلة.
ويضيف انهم يحاولون في العمل تبيان قدرة الشعب الفلسطيني على خلق الإبداع وتحقيق المستحيل مؤكداً ان الفانوس يأتي استكمالاً لعدد من الأعمال السابقة التي عالجت ذات القضية
وعن اختياره للفانوس رمزاً بين انه يحمل جمالاً خاصاً ويضيء بنوره المنبعث دروب الظلام ويحيي الأمل في النفوس.
من جهتها بينت بطلة العمل الفنانة الشاملة غادة عباسي والتي شاركت في العمل تمثيلاً وغناءً أن الفيلم يوصل رسائل إيجابية كثيرة من أهمها ان أهل فلسطين يؤمنون بأن مكان ولادتهم هو مكان عيشهم وموتهم مبينة أن الفيلم يحمل قيماً عظمى للأجيال القادمة التي سترث هذه القضية وتكمل النضال بها ويؤكد العمل ان فلسطين قضية والقضية لا تموت ولا تنسى مهما طال الزمن.
اشرف الرواشدة مدير برايم سينما اربد سيتي سنتر اكد ان حماسه الشديد لعرض هذا الفيلم مبيناً ان السينما تحمل على عاتقها واجباً اجتماعياً داعماً للمواهب في المحافظة وخارجها.
وبين الرواشدة أن إدارة السينما حريص كل الحرص على تقديم وتذليل العقبات امام المبدعين من الشباب الأردني لتقديم أعمالهم وإيصالها للجمهور.
وفيلم فانوس من بطولة أنو خليل وسهير فهد وغادة عباسي ومحمد أبو طوق وألاء عقرباوي فيما شارك فيه عدد كبير من المواهب الصاعدة من صغار العمر وهم ( مايا درابسة ويزن أبو الرب وهبة فاخوري واحمد صبابحة)
، بدأت في سينما برايم سيتي سنتر اربد (90 كلم شمال العاصمة عمّان) عروض فيلم (فانوس)، بحضور بطلته غادة عباسي والأبطال من الممثلين الصغار آلاء عقرباوي ومحمد أبوطوق ومايا درابسة ويزن أبو الرب وهبة فاخوري وأحمد صبابحة، وتكمن الفكرة في الفيلم برمزية الفانوس، وتناقله بين الفئات العمرية المختلفة في الفيلم، دلالة على توارث فكرة الأرض (فلسطين) والدفاع عنها، وآمال أهلها فيها وأحلامهم وطموحاتهم وسعيهم لتحقيقها، ومحاولة العيش الذي يمارسها أبطال الفيلم مدفوعين برغبة الحياة رغم كل الصعوبات التي تواجههم وتعيق تقدمهم.
ويؤكد مخرج الفيلم هيثم عبد الله، أن العمل لم يآتي رداً لموقف معين، موضحاً: “نحن رصدنا تتالي الأحداث في فلسطين، ورغبنا بتسليط الضوء على الأمل الذي يمارسه أهل فلسطين كل يوم دون كلل، ورغبتهم في الوجود وإثبات الذات، والقدرة على خلق الإبداع وإحقاق المستحيل وتحويله لممكن في ظل الظروف التي يعيشونها، فجاء فانوس مكملاً لمسيرة ما سبقه من أعمال درامية، مؤكداً على مسؤوليتنا تجاه فلسطين وأهلها، مضيفاً جمالاً خاصاً برمزيته وبنوره الذي يبعث الأمل في النفوس فيحيها. فيما قالت بطلة العمل غادة عباسي أن الرسالة التي يوصلها الفيلم هي (هنا ولدنا وهنا سنموت وهنا سيعيش من ولد منا)، مضيفة: “في فانوس، نؤكد أن جيل المستقبل يتسلم مشوار القضية الفلسطينية من آبائنا وأجدادنا، وأن فلسطين وقضيتها لا تموت مهما طال الزمن”.
