أ.د خليل الرفوع يرد على وزير الإعلام

تعقيب على حديث وزير الإعلام

أ.د خليل الرفوع

أولا : ذكر معالي الوزير :أنّه يتحدث اللغة الفصحى، وهذا غير صحيح، فثمة فرق بين الفصيحة والفصحى، فلئن كان الجذر واحدا إلا إن الفصحى اسم تفضيل مذكره أفصح، فالفصحى : أرقى أسلوبا وبلاغةً وبيانا وجمالا من الفصيحة ، وكلاهما ينضبط بقواعد اللغة المعروفة . فلغة القرآن الكريم، والأدب الراقي : فصحى، ولغة الصحافة والرسائل والبحث وغيرها فصيحة إن خلت من الأخطاء النحوية واللغوية والإملائية.
ثانيا : جملة ( ستدحرج رؤوس) عبارة  مجازية معروفة ، لكنها قيلت في سياق لغوي غير فصيح ليس فيه من البلاغة والفصحى والفصيحة شيء، فإدخال جملة بليغة في سياق غير بليغ كان مستغربا ومستفزا ومستنفرا ، ولا يمكن إسقاط خطبة الحجاج الثقفي على عبارة الوزير، لأن خطبته كلها فصيحة بليغة تُضْرَبُ مثلا في البلاغة التي هي أرقى مستوًى.
ثالثا : لذا لا تُقبلُ المقاربةُ بين عبارة الوزير وبين قوله تعالى ” واشتعل الرأس شيبا” كما زُعِمَ؛ فجملة الوزير فصيحة بليغة ضمن كلام ركيك غير منضبط بقواعد العربية، وأما الجملة القرآنية فهي فصيحة بليغة ضمن سياق كله كذلك.
أ. د. خليل الرفوع
أستاذ الأدب العربي في جامعة مؤتة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى