محاضرة بالجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة عن قوانين النهضة

سواليف
ضمن نشاطاتها ومحاضراتها الشهرية عقدت الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة المحاضرة الشهرية (80) بعنوان: [قوانين النهضة من منظور قرآني] ألقاها الكاتب والباحث الاقتصادي – د. جمال الحمصي.

وقد عرض الدكتور المحاضر أبرز المشكلات والأزمات الرئيسية للعالم العربي المعاصر، ومنها التعثر التنموي والعجز الديمقراطي والتخلف التقني والفرقة والاختلاف مشيراً إلى أن المفكرون يجمعون على هذه الأزمات لكنهم يختلفون في الأسباب الجذرية لها وحلولها وشروط الخروج منها إلى مسار النهضة.

كما ذكر أن هنالك ثلاثة حلول مطروحة ومحتملة كما يلي:

1. التقليد (الحل الدولي): استنساخ أو تكرار تجارب دول علمانية ناجحة في بناء الدول وتحقيق النهضة والتنمية مثل الدول الغربية أو دول شرق آسيا.

2. إسقاط التاريخ (الحل التاريخي): مراجعة المسار التاريخي للعالم العربي ليس لتقصي الدروس وإنما لنسخ التجربة بتفاصيلها بعيداً عن مستجدات الحاضر وسياقاته وتعقيداته.

3. البحث الموضوعي عن قوانين عالمية لبناء المجتمعات والدول والأمم التي تنطبق على كل زمان ومكان.

ورجّح الدكتور الحمصي الحل الثالث كأفضل حل ممكن، لأسباب هي:

§ إخفاق الطروحات الغربية “نهاية التاريخ أو الليبرالية الجديدة” في العالم العربي، كما سبق بيانه.

§ اختلاف البيئات، وهنا لابد من التذكير بأهمية “الظروف الأولية Initial Conditions”” لكل مجتمع أو أمة أو عصر في تحديد أسس نهضتها حسب نظرية التعقيد الحديثة Complexity Theory .

§ وجود تجربة وسوابق تاريخية ناجحة لنهضة الأمة وفق الأسس القرآنية.

مؤكداً على علم السنن القرآنية عموماً، وعلى علم القرآن التنموي، كمصدر أساسي لقوانين النهضة من منظور موضوعي غير شخصي أو متحيز.

سيما في ضوء فشل المنهجية العلمية الوضعية المهيمنة Positivism في اكتشاف القوانين الكبرى للمجتمعات. فالنظرة الغالبة حالياً في العلوم الاجتماعية الوضعية هي أنه لا توجد قوانين كبرى، سببية وحتمية، تحكم العالَم الاجتماعي، رغم إمكانية تواجد مثل هذه القوانين في هذا العالم المُعقد لكن يتطلب اكتشافها منهجية مختلفة.

وقد أسهبت المحاضرة في ذكر العديد من قوانين النهضة بالاعتماد على قطعيات القرآن الكريم ومضامينها على السلوك الفردي والسياسة العامة.

يشار أن الدكتور له اهتمامات بحثية وفكرية إسلامية في فقه السنن والشورى والحوكمة العامة وتأصيل المعرفة الإسلامية، إلى جانب علم الاقتصاد الإسلامي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى