الرزاز يلتقي الإخوان المسلمين بعد انقطاع دام سنين

سواليف _ بعد سنوات من الانقطاع الرسمي عنها بدأ منذ حكومة عبدالله النسور، كشفت جماعة الاخوان المسلمين أنها التقت رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز.

اللقاء الذي جمع قيادات من الجماعة مع الرزاز، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء من حكومته في عشاء بمنزل المراقب العام للجماعة عبدالحميد الذنيبات شكل منعطفا تريد الجماعة ان يكون تاريخيا في علاقتها السياسية بالدولة.

في تصريح مقتضب اكد الناطق الاعلامي معاذ الخوالدة أن اللقاء تم فعلا، وأنه جاء بطلب من وزراء في حكومة الرزاز، سعيا للتواصل مع مختلف القوى السياسي ومنها جماعة الاخوان المسلمين.

وبحسب الخوالدة فقد ‘تخلل اللقاء الحديث عن جملة من القضايا السياسي التي تهم العام’.
بعد اللقاء ظهرت عدة رسائل ايجابية من الحكومة، التقطها الجمهور بتساؤل.

حتى وإن كانوا نوابا في مجلس الامة كان ملفتا خروج كتلة الاصلاح لتقول ما تريد ان تقوله للشعب الاردني عبر شاشة التلفزيون الرسمي.

لكن لم يكن الامر سابقة، فمحاولات حكومة عمر الرزاز الاحتكاك بجماعة الاخوان المسلمين كانت أبعد حتى من عزاء القيادي التاريخي فيها اسحاق الفرحان.

لم يكن نعيا عاديا ما كتبه رئيس الوزراء ثم وزير التربية لقيادي إخواني تاريخي بحجم الفرحان.كما لم يكن عاديا أن يقدم الرئيس بنفسه واجب العزاء في الفقيد، وأن يتصادف وجود د. الرزاز معزيا مع حضور المراقب العام للجماعة وعدد من قيادات الاخوان للعزاء، وأن يجلس بجانب المراقب العام.

صحيح أن الرئيس يثبت على الدوام أنه مختلف، لكن هذا لا يكفي. القصة ليست فقط من اجتهاد رئيس وزراء.

بحسب المصادر، لم يكن هذا اللقاء الرسمي الوحيد، وإن كان الأول الذي يشارك فيه الرزاز بنفسه. وبالطبع، لا يريد الاخوان أن يكون لقاءهم بالرزاز ‘العشاء الاخير’ الذي يجمعهم بالرئيس.

هم ينتظرون أن يتبعه حراكا ايجابيا من دون تغافل الاجواء التي فرضها حركة الرزاز على المزاج الاخواني عامة.

ما يقلق هو نجاح قوى تريد تنفيس نتائج اللقاء. فحسب مصادر إخوانية، فإن تيار المحافظين يتوجس من أية علاقة رسمية دافئة مع الجماعة.

بحسب ما اسرت به المصادر فقد همس الرزاز باذن المراقب توجسه من معارضة شديدة لحكومته من تيار يحارب التجديد ويريد ان تستمر البيوقراطية بسلبيتها في الدولة.

في أية حال حرصت الجماعة في اللقاء على عرض مطالبها السياسية العامة اللتي تعلقت ببرنامج الحكومة السياسي، والاصلاح الاقتصادي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. رسالتي للاخوان المسلمين باجنحتها المختلفة عرفنا من سيرة الحبيب المصطفى عليه افض صلاة ربي وسلامه انه في صلح الحديبية رفضت قريش ان يكتب محمد رسول الله فامر بمسحها ومسحها بنفسه وعندما مرت جنازة اليهودي قام احتراما للموت او الجنازة ما اريد ان اقوله نحن العرب والمسلمون نعيش اوقاتا عصيبة لاسباب كثيرة تحتم علينا تجنب التشتت وتعظيم نقاط الالتقاء ، فهل يمكن ان نسمع منكم افكار تحقق ذلك ؟ الرجل اتاكم ولا نهرف ما دار بينكم فهل نرى منكم ما يشفي صدور قوم مؤمنين لكنهم ليسوا من الاخوان المسلمين.؟

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى