بسم الله الرحمن الرحيم
متى تشكل المعارضة الاردنية حكومتها الاولى ؟ بالمشمش
ضيف الله قبيلات
ان تداول السلطة حق من حقوق الانسان وهو مبدأ تعمل به كل دول العالم المتحضر ، اما في العالم العربي المتخلف حيث السلطة عصابة و الشعب قطيع ،و السلطة سلطة الى يوم القيامة و المعارضة معارضة الى يوم القيامة فلا حقوق للانسان .
هذا ما يقوله واقع الحال اليوم في الوطن العربي الذي قسمته بريطانيا و فرنسا قطع ممزقة تشبه الدولة الفلسطينية المقطعة الاوصال التي يعرضها اليوم ترامب و نتنياهو و كوشنر على الشعب الفلسطيني .
هذا الواقع السيء الذي يعيشه العرب اليوم كانت تعيشه اوروبا في العصور الوسطى عندما كانت غارقة في الظلم و الظلام في زمن تحالف الكنيسة مع الاقطاع و الملوك ، هذا التحالف الساعي دوما لاستعباد الشعوب و اضطهادها .
ان رياح الحرية و الكرامة التي هبت على الشعوب الاوروبية آنذاك و جاءت بالهتاف و الشعار المشهور ” اشنقوا اخر ملك بامعاء اخر قسيس ” هي ذاتها رياح الحرية و الكرامة التي هبت اليوم على الشعوب العربية وان الامل لكبير في ان تنتزع الشعوب العربية حريتها و كرامتها و سلطتها المغتصبة من يد هذه الانظمة الدكتاتورية و مثال ذلك ” تونس الخضرا ” التي تتداول فيها الاحزاب السلطة بانتخابات نزيهة وفق قانون انتخاب عادل .
ان من حق الشعوب العربية ان تعيش في ظل نظام تسوده العدالة و الحرية و الكرامة تتنافس فيه كل الاحزاب على من يقدم الخدمة الافضل للشعب كما يحدث اليوم في تونس ، وهذا ما لم ولن يتحقق مع قانون انتخاب متخلف يحصر المرشحين المختلفين في كتلة واحدة لا يفوز فيها الا مرشح واحد مما يدفعهم الى الخيانة و الغدر ببعضهم في ظل هيئة تزعم انها مستقلة تشرف على الانتخابات سبق في عهدها ان كان المجد للمال السياسي و نهبت صناديق الاقتراع و اختطفت الى جهة غير معلومه ثم تعود هذه الهيئة ذاتها اليوم لتشرف على انتخابات الصيف القادم على وقع الكورونا الطارئة و الفساد المزمن .
