دلالات تأخر المجتمع وتشرذمه / علي سليمان النعيمات

دلالات تأخر المجتمع وتشرذمه / علي سليمان النعيمات

إن الناظربعين التفحص والتأمل بمواصفات واخلاق غالبية الذين يسودون المجتمع ويشغلون إدارات كثير من الدوائر والمؤسسات فيه وكذلك الذين يرشحون أنفسم أو يفرزهم المجتمع لخوض غمار المعارك الانتخابية ليمثلوه يجد العجب العجاب

فنرى ان كثير منهم -إلا ما رحم ربي -بعيدون كل البعد عن الامانة والصدق الذين هما اساس رقي المجتمعات ورفعتهاوكذلك وعن صفات الصالحين الذين همهم يكون خدمة الناس والحرص على رعاية مصالحم وشؤون حياتهم باخلاص

فنجد ان غالبية اولئك فسدة ولصوص وظلمة ومتكبرين وربما تجتمع في بعضهم كل صفات المنافقين ومع هذا كله وبعلم العامة يصر الناس على افرازهم وانتخابهم باسم العشائرية والمناطقية وغيرها من الاسباب التي لم تكن الا وسائل لتأخر المجتمع وتشرذمة وهذه المؤشرات والافعال ان دلت على شيء انما تدل على ان ذلك المجتمع يعيش حالة من التفكك والانحطاط الاخلاقي والفشل العام الذي هو متأصّل في قلوب جميع من انتخب أولائك أو روّج لهم
والمصيبة الكبرى في ذلك كله ليست في أولئك الفسدة بل في قواعدهم الانتخابية ومن هو حولهم ويعملون لانجاحهم وتمكنهم من تلك الوظيفة أو المنصب فنجد اساتذه جامعيين وكبار الضباط في الجيش ومثقفين وتربويين ومهندسين وشيوخ عشائر الذين يفترض ان يكونوا نخب المجتمع ولكن للأسف كل واحد من أولائك الداعمين والمؤازين له مصلحة ويبحث عن مآرب خاصة وليذهب الوطن وباقي الشعب الى الجحيم

مقالات ذات صلة

بربكم متى سيصحوا الناس وينفضوا عنهم غبار الذل والمهانة والتأخر ؟
انني ارى ان الدواء هو الداء لو تركته الناس وان ذلك كله هو عقاب من الاله للعامة بأن سلّط عليهم الفسدة بعلمهم واختيارهم

اللهم اجعل هذه الكلمات ابتغاء وجهك الكريم

الاربعاء الموافق ١٧ شوال ١٤٣٨
١١-٧-٢٠١٧

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى