العسكرية .. قاهرة الأقزام
المحامي حاتم خليل الشوبكي
شو بدو يطلع ؟؟؟ عسكري !!!
شو أقصى طموحه ؟؟؟ عسكري!!!
هذه السمفونية المقززة ما زال البعض يعزف على وترها و يطرب لترديدها دون ملل …
العسكرية وطن …
العسكرية تضحية و إيثار …
العسكرية فن و جمال …
العسكرية نظام و انتظام …
العسكرية هيبة و مفخرة …
العسكرية عشق و غزل …
العسكرية باختصار حياة و عز …
العسكري صاحب مبدأ … ثابت غير متلون لا تعريه عوامل و ظروف الزمن …
ثوب الوطنية و الأردنة أصبح عرضة للإرتداء و التبدل و الترك عند الكثير حسب المناخ السياسي للبلد و درجات الحرارة المتذبذبة … أما العسكري فثوبه واحد لا يغيره و لا يتخلى عنه في أصعب أوقات اللهيب و القحيط …
يمكن أن تجد مؤسسة مدنية … أو مديرية ما … يستشري فيها الفساد … لكن من المستحيل أن تشتم رائحة لفساد منتشر أو محسوبية سائدة أو ترهل مخفي في المنظومة العسكرية …
في المقابل تجد مظاهر الهيبة و الشموخ و الرجولة و الإباء و النظام في مؤسساتنا العسكرية بكل أشكالها … في الكتائب العسكرية العسكرية … في الوحدات العسكرية … في المديريات العسكرية … في المراكز العسكرية … في القضاء العسكري …
المنظومة العسكرية لم تشكل يوماً من الأيام عبأ ً على الدولة .. بل كانت العون و جمل المحامل في أوقات الشدة و صعاب الأيام …
العسكري في الأردن مظهر من مظاهر الطمأنينة للمواطن الأردني … و الدليل البسيط على ذلك … عندما تراه على جنبات الطريق تبادر إلى الوقوف و تسأله أن يركب معك لكي توصله إلى وجهته … دون خوف أو تردد أو شك …
الجملة المعهودة و المشهورة لدى الشعب الأردني … ” إنت مش عارف مع مين بتحكي !!! مش عارف شو بشتغل !!! ” و السؤال هنا … هل سمعت يوماً عسكري أردني يهدد و يتوعد ” مش عارف مين أنا !!! أنا ضابط مدفعية … أنا ملازم دروع … أنا نقيب حرس حدود ” …
هل سمعت يوماً عن عسكري ( مكسل ) و مش جاي على باله اليوم يداوم !!!
هل سمعت يوماً عن عسكري ( شلف ) من دوامه !!!
هل سمعت يوماً عن عسكري راحت عليه ( نومة ) !!!
و هل و هل و هل ….
لكل من تهكم و حقد و استخف و استهزأ بالعسكرية …
أنتم و كلامكم و تعليقكم لا تشكلون سوى غبار على بسطار العسكري الأردني الطاهر …
حمى الله القوات المسلحة … فخر الأردن