نعم لحجب المواقع الاباحية في الأردن / د. ثامر حتاملة

نعم لحجب المواقع الاباحية في الأردن.

بداية ارجو من الأخوة والأخوات قراءة المقال وإرساله إلى كل مسؤول يستطيع ذلك، كالنواب والوزراء وكل غيور على عائلته وأبنائه، والحفاظ على ترابط الأسرة الأردنية وتماسكها؛ الذي بات في الآونة الأخيرة ضعيفا تهزه عقبة فتوى الأسرة إلى الطلاق والخراب.

ثم أقول: لماذا لا نتبنى طلبا جماهيريا بحجب المواقع الاباحية في الاردن؟
فتركيا العلمانية -دستوراً- تحجبها منذ سنوات نظراً لضررها اجتماعياً وفسيولوجيا على المواطنين، فقررت حجبها، وهي محجوبة منذ سنوات ولم يعترض العلمانيون او الشيوعيون، بل توافق الجميع.
كذلك قامت روسيا – الشيوعية فكراً- عام 2015 وعام 2016 بحجب أكبر المواقع الاباحية، كذلك الفلبين وإيران والسعودية، إذن فالدول على مختلف مكوناتها وأفكارنا تتوافق على مثل هذا المطلب.

لا يختلف عاقلان على ضرر هذه المواقع، فضررها كبير على الأُسر المسلمة وغير المسلمة، فعدا عن حرمتها كانت وما زالت سببا لأمراض عضوية وهدم أسر وعدم استقرار غيرها، عدا عن أثرها الاجتماعي والتعلق بها.
ومن اضرارها:

١- الأضرار المُترتّبة على الفرد تتسبب بمشاكل في الارتباط والاتصال مع الزوج وشريك الحياة.

٢- تتسبب بوضع المُدمن في جوّ من الخيال البعيد عن الواقع، وتجعل ممارسة الجنس لديه عمليّةً افتراضيّةً، ممّا يُؤثّر على علاقته مع شريك الحياة لتحولها إلى علاقة ممارسة للجنس فقط، ممّا يُفقده شعور السعادة بشكلٍ تدريجي، وقد تتسبّب بعد ذلك في وقوع المدمن بالفشل في علاقته الزوجيّة.

٣- قد تتسبّب المواد الإباحيّة والإدمان عليها في إقدام الشخص المُدمن على مُمارسة أفعال جنسيّة أخرى قد تُؤدّي به في نهاية المطاف إلى إصابته بأمراض سببها الرئيسي تلك السلوكيّات والعلاقات المُحرّمة التي قام بها، كمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، ومرض السيلان.

٤- تتسبّب في إحراج شريك الحياة في حال حاول مُدمن هذه الأفلام تنفيذ المقاطع الإباحيّة التي يراها، لأنّ هذه المقاطع بمُجملها لا تكون على قدرٍ من المنطق والواقعيّة.

٥- تتسبّب في عدم بلوغ المُدمن للإثارة الطبيعيّة الناتجة عن سلوكٍ جنسيّ فطريّ، وذلك بسبب رؤيته للمواد الإباحية بشكل مُعتاد.

٦- قد تتسبّب في تدهور الحالة الاقتصاديّة للشخص المُدمن، وذلك بسبب سعيه الدائم للحصول على الأفلام والمواد الإباحيّة التي لا يُشبعه منها ما شاهده، فيسعى للحصول على كل جديد، ويصرف ماله على ذلك وخاصة لأصحاب الدخل المحدود وكثرة شراء حزم الانترنت.
فمن خلال استبيان من أحد المواقع الشهيرة تبين في عام 2016 أنه تم مشاهدة 92 مليار فيديو إباحي في العالم.
٨- تتسبّب في أضرار على عمل المُدمن ووظيفته؛ بسبب غيابه عنه أو مُتابعة هذه المواد في موقع العمل.

ووفق دراسة قام بها باحثون في معهد ماكس بلانك في برلين عاصمة ألمانيا، المعهد المُختصّ بالتطوّر البشريّ، توصّلوا إلى اختلاف في حجم جزء الدماغ المُسمّى (striatum) لدى الرجال المُدمنين على الأفلام الإباحيّة الذي يكون أصغر مُقارنةً بالرجال الذي لا يُشاهدونها. ومن الجدير بالذكر أنّ ذلك الجزء من الدّماغ يقوم بعمليّة التحفيز والتشجيع والمُكافأة في الدّماغ. كما توّصلوا إلى تدهور القشرة المُخيّة الجبهيّة في علاقة طرديّة ومشاهدة الأفلام الإباحيّة.

٩- وقد تتسبّب في توجّه الشّباب لشراء وتناول المُنشّطات الجنسيّة بصورةٍ مبالغ بها كي يستطيعوا المُوافقة بين ما يشاهدوه وبين الواقع، ويقود الاستخدام الخاطئ لهذه المنشطات إلى تدفّق الدم بصورةٍ غير طبيعية لم يعتدها الجسم سابقاً، ممّا يُعوّد الجسم عليها وعلى كميّة الدم المُتدفّق جرّاء تناولها، فيُسبّب الإدمان عليها لأنّه لن يصل لوضعٍ يرضى فيه ويكتفي منه جنسيّاً إلا بتناولها مراراً، ثم تتسبّب في ضعف الانتصاب لكثرة ممارسة العادة السرية.

وغيرها من الأضرار التي أثبتتها الدراسات الطبية والشرعية والاجتماعية.

ومن هنا أهيب بكل غيور من أبناء هذا الوطن بتبني مطلبٍ جماهيري اجتماعي يضغط على الحكومة حجب هذه المواقع، لوضع لبنة بناء تحفظ الأسرة الأردنية والمجتمع من سوء هذه المواقع ومغبتها.
حفظ الله الأردن من كل سوء.
______________________
كتبه
د.ثامر حتاملة
الاستاذ المشارك في قسم الحديث الشريف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى