دبلوماسي قطري ينفي صحة تصريحات منسوبة للأمير تميم

سواليف

نفى مصدر دبلوماسي قطري للأناضول صحة التصريحات المنسوبة لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتناقلتها العديد من وسائل الإعلام نقلا عن وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وأكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن موقع وكالة الأنباء القطرية تم اختراقه، ولاصحة لما تم نشره عبرها من تصريحات منسوبة لأمير البلاد.

وكان الخبر الذي تم نشره – عند اختراق الوكالة- قد نقل عن أمير قطر دعوته “الأشقاء” في مصر والإمارات والبحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض للدوحة إضافة إلى مواقف تجاه الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل وحزب الله وحماس.

وتالياً االخبر الذي نشرته عدة مواقع قطرية وتم نفيه لاحقا :

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن ما تتعرض له البلاد من حملة ظالمة تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة وتستهدف ربطها بالإرهاب وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار، معروفة الأسباب والدوافع، وسنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات حماية للدور الرائد لقطر إقليمياً ودولياً، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها.

جاء ذلك في حديث الأمير القطري بعد حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال صباح اليوم.

وقال : «إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش» مضيفاً: «إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل»

وأضاف: «ولا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله».

وشدد أن العلاقة مع الولايات المتحدة قوية ومتينة رغم التوجهات غير الإيجابية للإدارة الأميركية الحالية، مع ثقتنا أن الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الامريكي، وأشار إلى أن قاعدة العديد مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره.

وعن القمة العربية الإسلامية الأميركية التي شاركت فيها قطر بالرياض، جدد شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الحفاوة وكريم الضيافة، داعياً إلى العمل الجاد المتوازن بعيداً عن العواطف، وسوء تقدير الأمور، مما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجدداً نتيجة ذلك، وبين أن قطر لاتعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني واسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة.

وشدد الأمير المفدى على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أميركا وإيران في وقت واحد؛ نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ماتحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.

ودعا الأمير إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلاً من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولاتحقق النماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى