لنتبادل الابتسامات والتحايا مع رجل السير…

الأرادنة الأعزاء،
لنتبادل #الابتسامات والتحايا مع #رجل_السير

جمال الدويري
في منتصف الليلة الماضية، بدأ سريان قانون السير المعدل رقم ١٨ لعام ٢٠٢٣ والذي نُشرت تفاصيله في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وعبر ندوات كثيرة أوصلت المعلومة لمن يهمه الأمر.
ومثل أي جديد، لقي القانون المعدل للسير، بعض التقييم السلبي بوصفه بأنه وُجد للجباية، دون التنبّه للممبررات الموضوعية الموجبة له وتعديلاته، والتي منها تغليظ العقوبات على مخالفات بعينها، تهدد الحياة والممتلكات، خاصة بعد سلسة متواصلة من حوادث السير الكارثية، التي أودت بحياة بريئة كثيرة، وأصابت وأعاقت أعداد أخرى من مستخدمي المركبات والطرق، كان الأولى أن نحميها، ببعض لطف الله، والاحتراز والتقيد بقوانين استخدامها.
وطالما نفتخر ونعتز بوعي شعبنا العزيز، وتفهّم غالبيته لضرورة أولوية الحفاظ على الحياة، وعلى مبدأ (من أحياها فقد أحيا الناس جميعا)، من ان نتركها مجالا لاستهتار البعض ورعونتهم، بالاستخدام الطائش وغير المسؤول للمركبات، حتى تحولت في بعض الحالات لأدوات قتل وسفك دماء زكية لا حول لها ولا قوة.
الحياة مقدسة، ومن العبادة ان نوليها الاهتمام والرعاية والحماية، وتطبيق القوانين التي فُصّلت لتنجز هذه المهمة الانسانية النبيلة، هي جزء من هذه المعادلة لا مندوحة منها.
وفي هذا السياق، أخي المواطن، أختي المواطنة، فلا منافسة او تنافر بيننا وإخوة لنا، يقفون في الحرّ والقرّ في الميدان، يؤدون واجبهم الرسمي العام، للحفاظ على حياتنا أولا، وممتلكاتنا والآخرين، من الطيش وسوء التقدير.
فلنكن معا، ولنعمل معا، من أجل الحياة وسيادة القانون والضبط الملتزم، وردع القلة القليلة من المستهترين والعابثين.
رجل الأمن ورجل السير، أبناء الأردن العظيم، هم كما أسلفت، إخوة لنا وأبناء عمومة وخؤولة وذوي قربى، نشكرهم على ما يبذلون من جهد من أجلنا، ومن أخلاقنا ولب عقيدتنا، ان نعبّر لهم بوضوح عن هذا العرفان، بتحية وابتسامة كما يبادرونا بها، بل بأحسن منها، ولنعطي معا المثل والنبراس للجميع في الخارج والداخل، عن كيف يكون الانسجام والتكامل والتعاون، والوطن الأروع والأميز.
وإنه لمن نافلة القول ان نؤكد على أن هذا الأردن العظيم، لجدير بكل حبّ وعطاء.
حماكم الله من كل سوء، ورافقتكم السلامة.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى