سواليف – خاص – فادية مقدادي
لليوم الرابع على التوالي يواصل معلمو الأردن إضرابهم الذي بدأوه يوم الأحد وذلك للمطالبة بعلاوة ال50% .
شلل تام في المدارس ، وغياب للطلبة عن مقاعد الدراسة ، وإضراب وصلت نسبته الى 100% في معظم مدارس المملكة ، وتوقف للعملية التعليمة منذ أربعة أيام .
ويشهد الأردن منذ يوم الخميس الماضي عمليات شد وجذب بين النقابة والرئيس الرزاز ووزراء في الحكومة ، وتصريحات من الطرفين واجتماعات ولقاءات في محاولة لفك الإضراب وعودة المسيرة التعليمية الى طبيعتها ، إلا أن الأمور ما زالت على حالها وسط تلويح من النقابة بالتصعيد خلال الاسبوع القادم ، والعودة الى دوار الحجايا ، وتكرار الاعتصام عليه ، والذي منعته الحكومة يوم الخميس المنصرم ، ومنعت المعلمين من الوصول إليه ، مما زاد من احتقان المعلمين ، وإعلانهم الإضراب المفتوح .
أمس الثلاثاء وفي أول ظهور له منذ بداية الأزمة ، حذر رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز النقابة من اختيارها “طريق التصعيد والمغالبة” .
وأكد الرزاز -في حديث للتلفزيون الأردني عصر اليوم الثلاثاء- أن الحكومة توافقت مع مجلس نقابة المعلمين السابق على ربط العلاوات بمؤشر قياس أداء المعلم والطالب، مشددا على أن “لا تراجع عن هذا المؤشر المهم”.
وفي رد لاحق من نائب نقيب المعلمين الدكتور ناصر النواصرة ، أكد ان الإضراب مستمر حتى تحقيق مطلب المعلمين ، مع مطالب بمحاسبة من اعتدى على المعلمين اثناء اعتصام الخميس الماضي ، والاعتداء على معلمين تم توقيفهم في المراكز الأمنية .
واعتبر النواصرة تصريحات الرزاز استفزازا للمعلمين ، و أن الحكومة تضرب بمطالبهم عرض الحائط ، وأن الحكومة تتجه إلى التأزيم وإعادة الأزمة إلى مربعها الأول .
مراقبون لما يحدث وجدوا أن الأمور إذا لم يتم التدخل فيها وعاجلا ستتجه الى المزيد من التأزيم ، خاصة وأن نقابة الأطباء لوحت بالإضراب خلال الأسبوع القادم ، وسط تضامن شعبي ونقابي كبير مع المعلمين ، مع دعوات للابتعاد عن التصريحات الاستفزازية التي تزيد الأمر سوءا ولا تحتمل التصعيد .
وقال مراقبون ، أن الحكومة تراهن على أولياء الأمور خلال الأيام القادمة ، حيث تتوقع ان تزيد الاحتجاجات بينهم بسبب استمرار الإضراب مما يشكل ورقة ضغط على نقابة المعلمين لإنهاء الإضراب .
من جهة أخرى ، وتضامنا مع المعلمين ، أطلق أولياء أمور في الأردن هاشتاغ وعاصفة الكترونية تضامنية تحت عنوان .. #إضراب_الأهالي ووسم قبل أيام #مع_المعلم ، واللذاان اجتاحا مواقع التواصل الاجتماعي ، عسى أن تلتقط الحكومة رسالتهم وتسعى الى حل الأزمة ومنع تصاعدها .
