ما يجري في حلب مدعاة للقلق / عمر عياصرة

ما يجري في حلب مدعاة للقلق
اتفق مع الزميل محمد أبو رمان بأن ما يجري في حلب من سيناريو قد نراه مستنسخا على حدودنا الشمالية شكلا ومضمونا وتداعيات.
الخبرة التي تتسارع في شمال سوريا تحتاج منا الى قدر كبير من المتابعة والرقابة حتى نكون أكثر استعدادا كأردن لمواجهة قادم أيام صعب وعسير.
روسيا هناك تضرب وتقصف دون هوادة معتمدة على أسلوب الارض المحروقة ربما رغبة منها في تحقيق أهدافها بسرعة كبيرة دون اعتبار لمنطق أخلاقي او إنساني.
اذا المعادلة في الشمال كما يلي: قصف روسي مكثف وتقدم لقوات النظام الذي ترافقه ميليشيات تسانده، ومن ثم هروب جماهير غفيرة بحثا عن الأمان الى أقرب حدود ممكنة.
السؤال المهم والمقلق: هل يمكن ان نرى ذات المشهد في جنوب سوريا على حدودنا الشمالية، بمعنى هل سيندفع الى حدودنا لاجئون يقدر البعض عددهم بنصف مليون.
هناك حقيقة لا يمكن نكرانها أن ثمة تفاهمات أردنية روسية والسفير الروسي في عمان تحدث أول امس عن ذلك صراحة وبوضوح.
لكن الأهم الى أي مدى سيتماسك هذا التفاهم، وكم ستلتزم فيه روسيا لا سيما ان الحالة الميدانية قد تفرض على موسكو سلوكا مختلفا.
على الاردن الاستعداد لهذه اللحظات الصعبة وان يعد لها العدة الداخلية؛ فاللعبة بلغت نهايتها، والتداعيات المحتملة ثقيلة ولا يمكن التعامل معها بالفزعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى