دوافع نبيلة ونص / يوسف غيشان

دوافع نبيلة ونص

عرفت من المتنبي انه مهما نامت النواطير او استنامت او استنومت، فإنهم سوف (يبشمون) على قول المتنبي، والمقصود انهم سوف يشبعون تماما، بينما العناقيد تبقى ملأى بالعنب …. هكذا يقول المتنبي وأنا اصدقه لكن يحق لنا ان نتساءل …مجرد تساؤلات:
إذا كنا نطلب وندعو لتوفير خبزنا كفاف يومنا، في حرب الثلاث وجبات التي نخوضها يوميا، فلماذا يطلبون ، هم خبزنا كفاف يومنا، لا بل خبزنا كفاف شهرنا وعامنا وعمرنا؟؟؟
ربما هم فجعانون، لا بل مفجوعون !!
ربما يرغبون من تربية كروشهم بدلا عنا ، حتى يموتوا بالتخمة بدلنا عنا ،ونربح نحن الأجسام السمبتيك الخالية من الكولسترول والبروتين والدهون منخفضة الكثافة … أقول ربما، إذ علينا ان نفكر في كل شيء ،ولا نظلمهم ونسيء فهم دوافعهم النبيلة (عبيد)!!
الدوافع هي الأصل والفصل ، وبما ان الدوافع متعددة ومتداخلة ، فإن علينا ان لا نشك في دوافع الآخرين ، علينا ان نفكر – مثلا- إنهم ربما يكونوا وسيلة – مجرد وسيلة- لاختبار مدى صبرنا وكظمنا للغيظ ، أو ربما يكون ما يفعلونه بنا يأتي على قاعدة (الضربة التي لا تقتلني تقوّني) .
رغم كل ذلك فإننا سنكون أقوى وأكثر قوة وصلابة وأكثر قدرة على تحمل مصاعاب ومجاعات أكبر وأكثر … تماما مثل طائر الفينيق الأسطوري الذي يخرج من رماده أكثر قوة وشبابا وحيوية.
ألم أقل لكم يا أصدقائي المعدمين ..ان عليكم ان لا تتسرعوا في الحكم .. الم اقل لكم يا أسراب الفينيق الجديدة؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى