النشامى.. هدف العصفورين بحجر واحد

عمان – نديم الظواهرة – تبدو مواجهة المنتخب الوطني لكرة القدم ونظيره الصيني غدا الاربعاء لدى البعض ان لم تكن الغالبية مجرد محطة اخيرة للنشامى في مشوارهم بالدور الثالث بالتصفيات المونديالية والذي سبق وان عبروه مبكرا وينتظرون احداث الدور الرابع والحاسم.
ولان هذه المواجهة لن تغير في مصير المنتخب الذي ضمن عبوره عن المجموعة الاولى ولن تؤخر او تقدم شيء في مسالة صدارته او وصافته للمجموعة على اعتبار ان الكل في قادم الايام سيكون سيان، فان هذا الانطباع قد يتولد لدى هؤلاء ممن لا يحملون قيمة ايجابية للمباراة، لكن هذا الانطباع في الوقت ذاته لم يتسرب في نفوس الجهاز الفني الذي يعتبر اللقاء مهما للغاية والسبب.. هو التصنيف وعلاقته بما قد يكون عليه مشوار المنتخب في الدور الحاسم، وهذا بيت القصيد.
في «الرأي» كنا السباقين والاكثر دقة في الاشارة الى الاحتمالات التي يملكها المنتخب من حيث امكانية ارتقاؤه الى المستوى الثالث في القرعة بدلا من الرابع الذي يحتله حاليا ويصل الامر الى احتمالية وصوله مباشرة الى المستوى الثاني لكن بشروط سبق وان ذكرت اكثر من مرة وبناء على نتائج غيره في المجموعات الاخرى.
قبل نحو ثلاثة اشهر واجه المنتخب الوطني نظيره السنغافوري هنا في عمان وفاز 2-0 بعدما كان فاز ذهابا 3-0، ومنها جاء الاعلان الرسمي عن تأهل المنتخب وكنا ننتظر العراق بعدها بثلاثة ايام، ولان التأهل كان حاصلا من قبل فان المواجهة اخذت منحى اخر يرتبط بالفوز او التعادل بهدف ان يبقى المنتخب في الصدارة وحيدا، لكن جاءت الخسارة واصبحت الصدارة اردنية عراقية مشتركة.
كل هذا الاهتمام الذي سبق المواجهة لذلك الاعتبار تلاشى تدريجيا بعدما اتضحت الطريقة التي سيعتمد عليها الاتحاد الاسيوي في توجيه قرعة الدور الحاسم فكان القرار بالاعتماد على التصنيف الدولي وعدم الاخذ بأي اعتبارات لصدارة هذا المنتخب او ذلك.. ومن هنا دخلت القصة فصولا جديدة.
بعد ذلك بدأ الجهاز الفني يوجه تركيزه الى الكيفية التي سينال منها النقاط ومن ثم تعزيز رصيده بين منتخبات القارة الاسيوية وبالتالي الحصول على فرصة التقدم على التصنيف واخيرا البحث عن اما المستوى الثالث كأسوأ الاحوال او الثاني ان شاءت الاقدار، وعليه كانت الوجهة الى دبي لاقامة معسكر تدريبي بدا ان الهدف منه هو لقاء المنتخب الايراني وديا دوليا، والنتيجة تعادل سيسهم قطعا في اضافة المزيد من النقاط، ولكن مع تبقي الفرصة الاكبر لجني النقاط الاكثر من خلال المحطة الصينية التي اعد لها المنتخب العدة.
الان وبعد ان اتضحت الاهداف لدى العراقي عدنان حمد وكتيبة النشامى، لم يبق سوى اختيار الاستراتيجية المناسبة لتحقيق هذه الاهداف والاهم من كل ذلك هو تطبيقها بالطريقة التي تعطي مفعولا ايجابيا يعزز الرصيد النقطي من جهة ومثله النفسي والمعنوي الذي سيكون من ابرز العوامل المؤثرة فيما ينتظره المنتخب من استحقاق.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى