الفستان الممزوع
يوسف غيشان
المكان: مطار عربي
الزمان: نهار او ليلا ..(لا فرق).
الشخوص: اب – ابنه – كومبارس او ناس يتحركون ذهابا وإيابا في قاعة الانتظار.
الأبن يدخل الى قاعة القادمين في المطار
الأبن ينتظر والده ويحوم حول الحاجز، بينما يخرج الناس ، يلمح والده فيقبل عليه بعد ان يخرج من الحاجز ويعانقة :
الولد:
– هلا يابه …شرفت ونورت..
الوالد:
– هلا يا بنيي الله يرضى عليك..شو بشوفك جاي لحالك وين امك وين اختك وين أخوك؟
الولد(محتارا كيف يبدأ ) يفرك يديه ويفكر ثم يقول:
– ولا اشي …صارت شغلة بسيطة .
الأب:
– شو صار ….احكي ذبحتني ….
الإبن:
– لا يا با مافيه اشي بس فستان اختي الجديد اتمزع….
الأب(مرتاحا):
– الله ايسامحك ..خضيت بدني ع فستان ؟؟؟….المهم اختك.
الابن:
– اختي ماتت…
الأب:
شووووووووووووووووووووووووو ماتت كيف …؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأبن :
– كانت اختي لابسة الفستان ونطت من البلكون ع الشارع ..كانت سيارة مارقة مزعت الفستان ودعستها.
الأب:
– وليش اختك نطّت من البلكون. يعني انتحرت؟؟
الابن:
– لا يابا لا ايروح تفكيرك بعيد..كانت هاربة من النار .
الأب:
– ايا نار …..؟؟؟؟؟
الإبن:
– مهوه بيتنا احترق.
الأب:
– شو بتقول بيتنا احترق….. كيف؟؟؟
الابن:
– اخوي كان مولع سيجارة وسهي ونام ..ولع البيت.
الأب:
– أخوك بدخن كمان؟؟؟؟
الابن:
– معليش يابا ماهو المرحوم كان زعلان عشان أمي….
الأب:
– مالها أمك …شو صار فيها؟؟؟
الابن:
– ماتت يا با ….الله يرحمها….
الأب يصاب بحالة من الذهول .. ويبدأ يحسب بيديه ويقول :
– فستان ممزع بلكون ….حريقة …دخان…إبني مرتي ..مرتي …………………اولادي ….
(يبدو كأنه اصيب بجلطة ويقع)
الابن:
– يابا ..يا به لا تقتل حالك عشان فستان ممزع ..الله لا يرده الفستان .بنشتري غيره ..يابا ..يابا.
(بتصرف عن طرفة وصلتني بالانترنت)