هيئة مستقلة جديدة
صرح دولة رئيس الوزراء, الدكتور هاني الملقي, مؤخرا بأن حكومته لن ترفع الخبز قبل ايجاد آلية لايصال الدعم الى مستحقيه, وان حكومته الرشيدة ستعمل على مأسسة ذلك.
حسب فهمي المتواضع لكلام الرئيس, إن رفع الخبز تحصيل حاصل وانه قادم لا محالة إلا أن الآلية المناسبة لدعم المواطن هي العائق الوحيد في وجه الرفع وهي سبب عدم اتخاذ هذا القرار الاستراتيجي لحد الآن.
ادرك تماما ان قرار رفع الخبز يصب في مصلحة الوطن والمواطن وان رفعه – أي الخبز, مش المواطن- حاجة وطنية ملحة وإجراء لا بد منه للمضي قدما في ‘اصلاح الحكومة’ الاقتصادي, لكني أخشى ان ينصرف تركيز الحكومة في هذا الوقت الحرج عن الاحداث المتسارعة في المنطقة نيتجة لصب جهودها وانكبابها على البحث عن الطريقة المناسبة لدعم المواطن مقابل رفع الخبز.
لا اعتقد ان الوقت مناسب لتضييع جهد ووقت الحكومة في البحث عن كيفية ‘دعم المواطن’, خاصة و أن المواطن الأردني ‘وضعه مرتاح’ وقادر على تحمل المزيد من الرفع. فلترفع الحكومة الخبز وغيره دون اضاعة وقتها في التفكير في الدعم… و يا مواطن ما يهزك ‘رفعة’ زيادة!
اما إذا كانت الحكومة مصممة على دعم المواطن بهدف منحه مزيدا من الرفاهية, فاقترح عليها انشاء هيئة مستقلة جديدة يعكس اسمها هدفها ويكون الاسم “الهيئة العامة لدراسة الخيارات الوطنية لإيجاد آلية مناسبة لإيصال الدعم لمستحقيه قبل رفع الخبز”! كما اقترح على الحكومة تعيين أصحاب الخبرة الذوات التالية في عضويتها:
– أبو محمود الخباز
– علي العجان
– عوض الطحان
أما رئاسة الهيئة فهي طبعا معروفة لمن … آه هو, حبيبنا اللزم…هو في غيره؟!)
