هل يعلن اردوغان تطليق امريكا ؟؟؟ / ابو حمزة الفاخري

هل يعلن اردوغان تطليق امريكا ؟؟؟
ما يجري من تناقضات على الساحة العربية عامة وسوريا خاصة في سياسات الدول الفاعلة والمتحكمة بمصير الانظمة العربية والاسلامية ، وبالذات أمريكا ومن ورائها روسيا ودول الاتحاد الاوروبي يحتّم على قادة الدول المنخرطة والمنساقة وراء اكاذيب وتضاليل امريكا ان تعيد حساباتها وتحالفاتها الاستراتيجية مع هذه المنظومة التي اتفقت على امر واحد فناء الشعب السوري وبقاء الاسد !!!!
وتلعب امريكا لعبة خبيثة مع حلفائها الرئيسيين في المنطقة تركيا والسعودية ، هذه اللعبة مكّنت لروسيا وايران من الوصول المباشر”احتلال” سوريا ، بل والتحكم بسير الامور وجعلتهما تفرّزان وتفصّلان المعارضة السورية على هواهما . ورأينا كيف بدأ الزواج العلني بين ايران وامريكا بعد ان ظل مستورا وعرفيا لسنين يؤتي ثماره
والتفجير الاخير في تركيا ليس بالهيّن من حيث موقعه وتوقيته ، ولا هو بمعزل عما يجري من تحرش وحدات حماية الشعب الكردية بالحدود التركية ، ولا يعقل ان يكون وراءه فصيل ما ، بل هو تدبير دولة لها باع طويل في زعزعة امن الدول ، وله برأيي هدف شبه مكشوف الا وهو جرُّ تركيا للحرب البرية .
وتركيا حليف رئيس لامريكا ولكنها تدعم ما تعتبرهم تركيا منظمات ارهابية ويشكلون خطرا على امنها واستقرارها ، وهناك قاعدة انجرليك الامريكية في الاراضي التركية منذ عقود والتي هي الغرفة الرئيسية لكل عمليات وادارة شؤون المنطقة .
وامريكا ادخلت قوات خاصة تابعة لها الى الاراضي السورية لمساعدة الاكراد بحجة محاربة داعش وبتنسيق كامل مع الطيران الروسي .
والتصريحات التركية باتت اشد واعنف وهي تدين التصرف الامريكي ولا ادري ماذا ينتظر اردوغان من التحرك العملي وليس التحرك الاعلامي اللفظي اتجاه هذه التصرفات المتناقضة ، علما ان تركيا تمتلك اوراق ضغط عديدة لتحقيق مآربها ومصالحها الاستراتيجية سواء ما يتعلق بالاكراد او المعارضة السورية التي انحصرت مع تركيا نتيجة التخاذل الاممي وتمييع قضيتهم .
ومن هذه الاوراق الضاغطة اللاجئين السوريين الذين اوشكوا على اغراق اوروبا بفيضانهم وهي لا تحرك ساكنا .
التلويح باغلاق قاعدة انجرليك وان كانت وهناك ما هو اخطر من كل ذلك الا وهي المعاهدة الاستراتيجية العسكرية مع اسرائيل والتي يترتب عليها الكثير من تغيير قواعد لعبة التناقض الدولي بقيادة امريكا
ولم يبق امام تركيا الا الورقة الاخيرة الا وهي الاعلان الرسمي لبدء الحرب البرية على قوات الاسد وخلط اوراق المنطقة كلها على رأي مثلنا الشعبي “ان ما انعكرت ما بتصفى”

فالان تركيا في وضع لا تحسد عليه وكما ينطبق الحال على شقيقتها السعودية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. تحليل منطقي وشكرا للكاتب واتوقع والله أعلم ان تركيا دخلت الحرب فسيتخلى عنها الاوروبيين والامريكان كونها الدولة الاسلامية الوحيد في حلف الاطلسي…الذي يحاك ضد تركيا هو انشاء دولة كردية في الشمال السوري من اجل ازعاج وانهاك تركيا وهذا هو الهدف الصهيوني

    1. شكرا اخي عبد الله الحنيطي ويا ليت قومي يعلمون ويعملون..وخاصة ان تركيا بدأت تأخذ مكانها بين الدول الفاعلة وسيحاولون بكل الوسائل الخبيثة لاغراقها في مستنقع الحروب الاهلية…

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى