اللعبة معقدة والخطب جلل / أمجد شطناوي

اللعبة معقدة والخطب جلل

ان ما يحدث في منطقتنا والعالم أجمع أكبر من ان يحيط بها محلل او خبير استراتيجي، فالأمور غامضة لتداخل مصالح قوى عظمى محلية وإقليمية
والمخططات كبيرة وخطيرة يقف ورائها جهابذة ودهاة قوى الشر في العالم سواء كانت شركات عابرة للقارات او مؤسسات تتبع منظمات او دول عظمى.
فكل يوم يخرج علينا بين قوسين من يسمون انفسهم محللين استراتيجيين او يتبعون معاهد عالمية بتحليلات والذي يحدث عكس ما يقولون.
اللعبه غامضة ومعقدة والمستفيد جهات تبدو ظاهريا واضحة ومن يدفع الثمن هم شعوب العالم الإسلامي دما ومالا وانهيار دول لتصبح فاشلة وتقتل شعوبها رجال ونساء وأطفال وما تبقى يهجر وبعد ذلك تتغير ديموغرافية الأرض لتصبح الأرض مهيأة لقوى الشر ومن خلفها.
ان ما يحدث تحت نظر القوى العظمى وصمة عار في جبين من تسمي نفسها القوى المتحضرة أنه توحش قوى الشر مستغلين غباء وجهل الشعوب وتخلفها وانشغالها بكل ما هو تافه فهذه الشعوب المفعول بها لا تدرك انها بطريقها إلى الذبح ثم السلخ .
ومن المحزن والمبكي ان النخب السياسية والفكرية في معظمها منشغلة بأمور دون مستوى ما يحيط بها من أخطار ،فالخطب جلل ،والنتيجة اذا بقي الركب كما هو واضح وجلي انه السلخ بعد الذبح وانهيار دول هل وصلنا إلى ما قبل اجتياح المغول والتتار لبلادنا ،فهل من مصلح منقذ ذو مواصفات غير اعتيادية خلاقة يجتمع عليه الناس ويوصلهم إلى بر الأمان، ام سنة الله في خلقه عندما يظلوا الطريق عقاب ثم يهيىء رب العزة الإنسان والأرض لبزوغ فجر جديد.
واختم بقول الله سبحانه وتعالى:-
((وما كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ))

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى