التعايش بين النيابة والحكومة

#التعايش بين #النيابة و #الحكومة

#بسام_الياسين

ساقطة هي الكلمة في فراغ اللا ثقة،إن لم تكن ظفراً يجرح او شفرةً تذبح.الكلمة البالون محشوة بالهواء،لا تلبث ان تطير في الفضاء،وان فرقعت لا تُسقط بعوضة. بورصة الكلام هذه الايام كاسدة،مهما علا ايقاعها وجلجل رنينها ولو جئت بالمتنبي، ويسنده شيخ المعرة ابو العلاء المعري.مؤسف عدا ـ استثناءات قليلية ـ كلمات النواب باردة،رغم حرارة الوعيد والتهديد،لان النهاية كانت سلفاً معروفة،لسوابق نيابية بتمرير الموازنة،وتهنئة الرئيس.لهذا،لم تجد الخطابات آذاناً صاغية،ولا اهتماماً من الكافة.ما حدث،حضور للكلمة وغياب للحركة.ولا شيء سوى كلمات،كفراشات محنطة.وحال الشارع المخذول يقول :ـ يافطات كلامية، لا تطعم خبزاً،لا تسدّ دينا،لا تطرد برداً. النهاية محسومة بالموافقة،ولماذا هذه الحفلة التي عزفت عن حضورها الاغلبية الشعبية.

حالياً،لا احد يهتم بما يدور بالمجلس،ولا احد يتابعه،وان تابعه لا يصدقه. النواب اوسعوا الحكومة شتما وفازت بالموافقةً.ما يدل على انفصام جلي بين الاقوال والافعال،وبون شاسع في لغة الجسد اثناء الخطبة ثم احتضان الرئيس بعد الثقة،وكأنهم يهمسون باذنه :ـ ما قلناه ” للقواعد القاعدة ” من قواعدنا.، وانت شيخ القعدة،تعرف ان الخطابات لا تقلل من عمر الحكومات،ولو في الخطابات فائدة لحررت فلسطين.فحالة البلاد مقلقة،كما في تقرير البنك الدولي،التي تماهت مع نبوءة النائب الزعبي:ـ غداً ستقوم القيامة، ـ ما لم تحدث معجزة. ـ.

مقالات ذات صلة

المواطن لا يريد بشرى بان غداً احلى،حيث الواقع لا يحمل اي دلالة،بل يريد الحد الادنى من حياة كريمة،لا يجوع فيها ولا يعرى.يريد حرية،عدالة،مساواة.يريد انتخابات نزيهة،دون اصابع خفية،ليسعد بديمقراطية دسمة،وكلمات نيابية تتجسد افعالا ايجابية على ارض الواقع.هو لا يطلب مفتاح الجنة بل يطلب ان يمشي على الصراط المستقيم،ليحظى باجوبة على اسئلة معلقة :ـ من اوصلنا لهذه الحالة البائسة،ولماذا ؟!. ما نعانيه ليس صدفة،حتى الصدفة لها قانونها

اجواؤنا عاصفة،وليس في نهاية النفق بصيص،شمعة ولا في الافق غيمة ماطرة.فاتقوا الله في ” سيزيف الاردني ” حامل الصخرة، من القاع للقمة،حتى اصبح الشقاء طقساً يومياً، طحن عظامه.هو لا يهمه فلسفة المُنظّرين :ـ متى يخرج المهدي من سردابه ليرفع الظلم عنه،ولا متى يأتي البطل الغائب / الحاضر ” ليحقق العدالة ؟!.همه متى يخرج من عوزه،ويمشي في الاسواق رافعا رأسه،دون ان يُطبق على خناقه.

مداوة الخيبات بالخطابات غير مجدية، في ظل جوع وبطالة.سوق عكاظ ومن فيه من شعراء،لا يساوي وجبة طعام عند جائع.سيدنا عمر رضي الله عنه وارضاه.كان الشيطان يخافه اذا رآه،لكنه يبكي اذا راى جائعا،لا يكفكف دموعه حتى يشيل مؤونة له على ظهره، ويطعمه بيديه.

لا وقت للتراشق والتلاوم،بل بالبحث عن البدائل لزيادة الانتاج ،رفع النمو، امتصاص البطالة،و الحد من الكلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى