حوارية الوطن والأمل / سليم محمد البدور

حوارية الوطن والأمل

_هل أنت باقٍ؟
_أنا لا ادري،ولكنني سأحاول النجاة أكثر .
_اقترب،لتصلك الأشياء اعمق فلن يساعدك الرذاذ كثيرا.
_يكفيني ما وصل من الفصل الذي ابتدأ بجملة الظل على السطر الأخير .
_لكنه لم يَعُد الأخير،أُعيدها اقترب أكثر الرذاذ لن يكمل الصورة لديك ،وحاضرك لن يكمل العيش طويلا.
_لم تفهم بعد يا رَحِمي الأول بأني سيد المسافات لا اقف في النقطة الفاصلة بين الربح والخسارة .
_لكنك لست وحدك على هذا المسرح المحترق،خفف من وطأة حديثك فالبقية على بؤرة الانتظار،اتخذ مكانا جديدا على الزاوية القريبة لتتضح الأضداد لديك ،هناك سيدٌ سواك يخالفك حتى في السياق .
_لكن الآن نيرون يتكرر آلاف المرات، فلم يعد هناك خشبا،ولا وقودا سوانا .
_ اخرج من الكهف فالأخيلة تموت سريعا،فالضوء يستل سيف الشمس من غمد واقعك المرير .
_النهار ادخنة،واخاف أن اسير على الجثث،وانتظر عاصفة لتحملني،قُد الريح،واستجمع الغيم،فاقتربت النار من تابوتي المفتوح .
_ اخرج من الباب الموارب،واقرأ ما استطعت من الكتاب،فالأمهات على القبور.
_ انا رفيق الأمنيات،والخيط المعلق يمسكه اليائسين،وأنا الخط الفاصل بين الرغبة بالبقاء وبين الانتحار،ولكنني رغم الحضور لا اصنع المستحيل،أنا مثلك،لكنني الطيف،وأنت الحدود والقضية.
_ حاول قليلا ف اختلط بالماء فالمطارات عجت بالهاربين خوفا،والدروب خالية من الحلم،حتى الحالمين علقوا مشانقم بأنفسهم.
_ لزوجة الدم المنساب في المشارب تعيقني، فلا نصيب لي حتى في حكايات العاشقين،وداعا ايها الوطن المحترق .
_ لن اشدك من ثوبك اكثر،فالضعف يمنعني من التشبث اكثر،وقبضتي كطفل،وانت قطعة حلوى،وأنا العليل،فوداعا أيها الأمل .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى