توفيق عكاشة و سقوط الهشاشة

سواليف
أخيراً صار (توفيق عكاشة) وجهاً لوجه مع الوحدة ..لا يواسيه إلا ما ارتكبته يداه طوال سنين (صعوده ) الأخيرة ..هذه السنين التي رفع فيها الحذاء بوجوهنا و هددنا ألف مرّة..وهو جالس في مخبأ قناة الفراعين التي أغلقها بلحظة مدهشة لنا و مخزية له.
أسقط البرلمان المصري الحصانة عنه ..ولا يهمني حتى لو بقي نائباً ؛ و اكتفيت بالفيديوهات المسربة له قبل التصويت ..شاهدت أكثر من عشرة فيديوهات مليئة بالترجي و الذلّ و طلب المغفرة و الاعتذار المهين ..لكن بعد أن ضاع الوقت وصار أمر طرده نهائيا من البرلمان تحصيل حاصل لجردة حساب لم تُجرد وإنما تمّ الاكتفاء بقشة دعوة السفير الاسرائيلي في مصر على الغداء ..فقُصم بعير عكاشة ..وما بعيره إلا خيالات دونكشوت في عقله وحده و صدقها بمرضيّة محترفة..!
كل الناس كانت تعرف أن (عكاشة) عبارة عن (عاصفة دجاجة أو ديك في أحسن الأحوال) ..يثير الزوابع كي يرضي مرض (الشو) لديه ..أو كي يمرر مخططاً أو يبرر له ؛ ولم يكن (بطلاً ) أو ( سخام بين) ..بل هو محض (مودّي) بـ(هبل ) و (عبط) مع إعطاء كامل الحماية له ..!
صدّق المسكين أنه يتكلّم باسم 90 مليون مصري فراح يبيع مصر العظيمة في لقاء بائس مع سفير اسرائيل اللقيطة ..حتى أن رئيس الجمهورية لا يخوله الدستور فعل ذلك ..ومع ذلك (سايره) السفير و ضحك عليه بأنه سينقل كل اقتراحاته إلى (نتنياهو) ..وأنا متأكد أن غاية السفير هي اتلقاط صورة فقط مع عكاشة لاثبات الاختراق الفعلي للبرلمان المصري..!
سقط عكاشة بفعل الهشاشة ..كان هشّاً في كل شيء..في كلامه وأفعاله ..وفي ملايينه التي كان يخرجها للشوارع فنكتشف أنها عشرات الأشخاص فقط وأنهم يقبضون أيضاً ..!
وعلى درب عكاشة هناك العشرات أو المئات أو أكثر ..ينضحون حقداً ..و يصنعون الكذب عالي الخيال ..ويصدقون بأنهم صانعو ثورات ..وبانتظار زلّة لأحدهم و يكون السقوط ..!
عكاشة سقط من الهشاشة ..فكم عكاشة ينتظر دفشة صغيرة من يد طفل كي يقع أيضاً من برجه العاجي..؟؟؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى