رسالة من شهرزاد إلى شهريار العرب / أحمد المثاني

رسالة من شهرزاد
إلى شهريار العرب

يا حامل التيجان و عصا الصولجان .. متمددا على أرائك جهلك و تخلفك ، معجبا بشاربيك .. و مباهيا بفحولتك .. يا من أصم أذنيك المداحون و جوقة المنافقين . فما عدت تسمع غير اسمك و لا ترى ابعد من حجارة قصرك .. انشدك المنشدون ، و غنى لك المزمرون و المطبلون .. فتهت على الدنيا بانتصاراتك الوهمية .. و أعلنت قائمة النساء من فتوحاتك و أمجادك ..
و رحت ممدا عى حرير الجهل تدلي بياناتك و تسمع و تستمتع بصرخات المذبوحات و المعذبات من ضحاياك .. مزدهيا مفاخرا ، و سكين القهر على رقابهن .. و تقهقه و تسمح حكايا .. و تنتشي بالكاس ، خمرة ، وكأس وصفها الساقي علها تعيد إليك رجولتك ..

أيها القابع في غياهب جهلك .. وكهفك . خرجت من التاريخ .. و اكتفيت بسيرة مجدك .. مجدك الموهوم و المكتوب من حبر مذلتك .. كتبه حملة مباخرك و الفاسدون اهل بطانتك ..

أيها المزدهي بسلطانك .. و الجلادين و حاملي سيف النطع باعتابك . أسمع :

مقالات ذات صلة

أنا لست من سباياك و لا جواريك
و لن اقص عليك حكايا الزيف اشباعا لغرائزك البهيمية ..

أنا امرأة من حديد و نار ، لن اركع على اعتابك .. و لن ابتسم طمعا أو خوفا من أنيابك .. أنا امرأة أحمل غضب كل النسأء ، و أحمل كل عقائد التمرد و العصيان .. و لن يخيفني برق السكين و لا سوط الجلادين ..

أنا امرأة احمل تاريخ الفتح .. و ليس لك فيه ذكر .. و أحمل سجل الشرف و ليس لك فيه اسم . استمتع بالنوم على ارائك جهلك و اقرا و اسمع سير اللهو ، و افخر بذكوريتك المزيفة .. لكن اعلم انها لن تشفع لك .. ستصحو يوما ، و لن تجد إلا آثارا و بقايا من بقايا بطانتك . و ستقتلك امرأة حرة… فتموت لاحقا ما مات من شرفك . .

أحمد المثاني

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى