محاولة لاغضاب مرشح ! / علاء ع. البدور

محاولة لاغضاب مرشح !

في عطلة العرس الكبير
ها انا كالاف الكسالى
جالس في مخدعي
محاولا قتل الدقائق
بالنظر مطولا الى اصبعي
محاولا قتل الدقائق
امامي جحافل على اسطح المنازل
في داخل المدارس
من اسفل الخنادق
تهدج عاليا بالدعاء ان ينصر الله من لدنه
ذاك المنافق
احاول قتل الدقائق
بالدقائق
احاول ان استخلص الامل السخيف
من صوت صراخ التائهين
من بين صرخات الجهل في كل المرافق
من بين زجاجات المياه الفارغه
واكياس الرقائق !
احاول ان اجد سببا يخرجني من بيتي
تحت شمس حارقه
احاول ان اجد سببا يقنعني ان اضم
اصبعي لالاف الاصابع الفاسقه
لماذا ؟ فقط ليفوز منافق ؟

بعد ثلاثين عاما
من الكبت و التفكير
و الفواجع
تعلمت
بإن الصالحين في وطني
لا يأتون على عواميد الاناره
ولا على زجاج السيارات الخلفي
ولا من داخل اسوار الجوامع
الصالحون في وطني مختبئون جيدا
لانهم يعلمون بأن الوطن لم يعد وطنا كبيرا
الا للمخادع
بأن شعبنا المخمور لم يعد الا عبدا فقيرا
الا للمخادع !
مختبئون جيدا لانهم يعلمون
ان الدجال في اي لحظه ات مسرعا
لتقبيل المخادع !

يا لاهثا خلف الرواتب
والمناصب و التوابع
يا راجيا منا لاجلك ان نحبر اطراف الاصابع
اعلم تماما
اني مستعد لافعل في حياتي
اي شيء
ان الملم في وجه الصباح
اكياس القمامه
ان العق بلساني الطويل
كل ممرات المهاجع
ان انظف تحت قطط حارتنا
ان اقوم بكل واجبات جارتنا
واخذ حماما سريعا
في اقذر بركة في شارعي

مقالات ذات صلة

اعلم تماما انت و الاف ممن
ملؤوا البلاد بالتصنع و المآسي
والثبور
بأني مستعد لافعل كل شيء
كل انواع الشرور
الا ان اوسخ لاجلك احد اصابعي !
By : Alaa A Albdour ©

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى