الذكرى الثانية لوفاة المرحوم وزير المالية الاسبق اللواء فهد جرادات

سواليف

– تصادف اليوم في التاسع عشر من ايار، الذكرى الثانية لوفاة المرحوم فهد محمد موسى جرادات وزير المالية الاسبق ، وأول قائد للجيش الشعبي في الأردن .
والمرحوم اللواء جرادات أحد رموز فترة مفصلية في تاريخ الأردن ، بعد مرحلة الاستقلال حيث كان البناء وإرساء قواعد الدولة والانجاز في مختلف المجالات ،فكان ضمن تشكيلة الحكومة العسكرية خلال أحداث 1970،وتولى بعدها قيادة الجيش الشعبي لتدريب أبناء الوطن على القتال للقيام بدورهم الوطني، وحماية بلدهم من المخاطر التي واجهتهم في ذلك الوقت ، فوقف ثابتاً بهمة قيادته وعزيمة رجاله الأوفياء، وقدم الغالي والنفيس فداء ودفاعا عن الوطن، فلم يتاجر ولم يساوم على قضايا الوطن،فكانت رسالته ان هذا الوطن يستحق منا الكثير حتى يبقى شامخا قويا .
ولد المرحوم جرادات في قرية بشرى في محافظة إربد عام 1930، والتحق بالقوات المسلحة الاردنية عام 1948 ، وحمل الرقم العسكري 562، وتولى منصب وزير المالية عام 1970 ،ثم قائدا للجيش الشعبي، ومديرا للعمليات الحربية، ومديرا للتعبئة العامة، ومدير مرتب وسكرتير عسكري، وعضو عسكري باللجنة الدائمة في جامعة الدول العربية ، وملحقا عسكريا في ايران،إلى أن أحيل على التقاعد برتبة لواء ركن دروع عام 1974 .
وحصل المرحوم جرادات على عدة أوسمة رفيعة منها وسام الاستقلال من الدرجة الاولى والثانية والثالثة ،ووسام الكوكب من الدرجة الثالثة، ووسام العمليات الحربية بفلسطين، وشارة الخدمة المخلصة،كما شارك في العديد من الدورات الحربية والعسكرية في المعاهد العسكرية البريطانية والامريكية والباكستانية.

رحل جرادات عن هذه الدنيا،بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل وحب الوطن ومسيرة طويلة في مختلف المحافل سواء العسكرية أو الدبلوماسية والمدنية، وتم مواراة جثمانه الطاهر الثرى في مسقط رأسه في بلدة بشرى، في جنازة عسكرية مهيبة، بحمله على عربة مدفع، ونكست الأسلحة وأطلقت أفواهها النيران كآخر تحية للقائد وعزف لحن الرجوع الأخير، نظير خدماته الجليلة التي قدمها في خدمة وطنه وأمته، ورد الجميل لمن لم يبخل يوماً على وطنه بروحه، ورهن حياته فداء له ، وبقيت روحه شامخة بشعار الجيش العربي ، ليترك الشعار لمن بعده من زملائه العسكريين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى