موسم الأمطار الحالي – الأفضل منذ عشرات السنين / تفاصيل

سواليف
تأثرت منطقة بلاد الشام – وما زالت – تتأثر بموسم مطري يصنف بأنه الأفضل منذ عشرات السنين، حققت فيه معظم المناطق أمطارها هذا العام، بل واقتربت بعض المناطق من مجموع ما يهطل في العادة خلال عامين كاملين!

توضح الخريطة المرفقة، انحراف كميات الأمطار عن معدلاتها العامة خلال أشهر الشتاء


في دراسة حصرية لطقس العرب يستعرض هذا التقرير المفصل، أبرز الظروف الجوية التي أدت الى هذا الموسم المطير، ولنفس الظروف، منعت من تأثر المنطقة بعاصفة ثلجية شاملة:

توزيع الكتل الهوائية في طبقات الجو العالية
توزيع الضغوط الجوية السطحية
انحراف درجات الحرارة عن معدلاتها العامة

نسب الرطوبة النسبية في الأجواء،
اذ تميز هذا الموسم بالرطوبة العالية في جميع مناطق المملكة
توزيع الكتل الهوائية في طبقات الجو العالية؛

أدى تمركز المرتفع الجوي – وبشكل عنيد – غرب وجنوب القارة الأوروبية وشمال افريقيا، الى الدفع بالكتل الباردة نحو شرق القارة الأوروبية مما سمح بوصول جزء من هذا الهواء البارد نحو الحوض الشرقي للبحر المتوسط وتشكل منخفضات جوية.
على النقيض تماماً من الموسم المطري (2017-2018)، أدى ثبات توزيع هذا النمط على مدار الموسم (2018-2019)، الى ديمومة وإطالة أمد الحالات الماطرة، لم نلحظ أية انقطاعات في الأمطار او تأثرنا بارتفاع كبير في الحرارة.
لكن بسبب تركز محور اندفاع الكتل الباردة نحو المنطقة الواقعة بين مصر وليبيا، لم تستفد المنطقة من تركز الهواء القطبي فوقنا، بل فقد جزء كبير من خصائصه، على حساب اكتسابه كميات كبيرة من الرطوبة، فيما ابتعد كثيراً تأثير المرتفع الجوي السيبيري والذي يدفع بالعادة برياح شمالية شرقية جافة وشديدة البرودة قطبية المنشأ،
مما أدى الى مضاعفة كميات الأمطار على حساب عدم تأثرنا بنظام جوي قطبي يكفي لتشكل بما يعرف بالعاصفة الثلجية.

الشرح موضح في الصورة أدناه:

توزيع الضغوط الجوية السطحية؛

وتوضح خرائط الضغط الجوي السطحي، انخفاض الضغط الجوي شرق البحر المتوسط، مما أدى الى اندفاع التيارات الهوائية الرطبة بشكل مستمر نحو بلاد الشام بما فيها المملكة.

وتوضح الخرائط الأرشيفية من شهر كانون أول 2018 لغاية آذار 2019، كيفية توزيع الحرارة والرطوبة في الأجواء في المملكة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى